الإستخبارات الإسرائيلية : لماذا يتقاتلون على "القصير" السورية ؟
جي بي سي - : ذكر ملف ديفكه المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية الإثنين أنه وفي الوقت الذي لا زال الجدل يدور في إسرائيل حول فيما إذا كان يجب على الجيش الإسرائيلي أن يعمل من أجل إبقاء الأسد أو الإطاحة به، وفي الوقت الذي يقول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة إن إسرائيل ستعمل على الحيلولة دون تسرب أسلحة متقدمة إلى حزب الله، يقوم الأسد وحزب الله بخطوة حاسمة على صعيد ضمان بقاء الأسد في السلطة وضمان نقل الأسلحة المتقدمة من إيران وسورية إلى حزب الله. حيث قامت قوات سورية وقوات من حزب الله بمحاولة اقتحام بلدة القصير الإستراتيجية وفشلت في ذلك ، وستعيد الكرة ، وهي مدينة تسيطر على الطرق الواصلة بين جبال هرمل في البقاع اللبناني ومدينة حمص وسط سورية.
وينقل مراسل موقع جي بي سي عن الموقع قوله : أن احتلال المدينة يمنح الأسد وجيشه أربع مميزات هي :
1- قطع طرق الإمداد للثوار في سورية من لبنان وإليها، وهي الطرق التي كانت تتيح لهم فرصة الحصول من جهات عربية مثل السعودية وقطر واتحاد الإمارات عبر لبنان على مقاتلين وأسلحة وأموال.
2- إن سقوط القصير في أيدي الجيش السوري يعني هزيمة ساحقة للثوار في وسط سورية حسب وصف الموقع ، وهو رأي يختلف معه محللون استراتيجيون يعتبرون أن خسارة القصير هي خسارة معركة ، وليس خسارة حرب ، وإذا سيطر النظام على المدينة فإن هذا سيمكن الجيش السوري من السيطرة على جميع الطرق المفضية إلى دمشق، حمص، ومن هناك إلى حلب.
3- في أعقاب سقوط القصير، إن وقع ذلك ن وهو مستبعد حتى الآن ، نظرا للمقاومة الشرسة والعناد الذي يتمتع به المقاتلون فيها ، فإن مصدر تزويدالثوار الوحيد الباقي بالمعدات هو تركيا. هذا في الوقت الذي يبدو أن رئيس الحكومة التركية قد غير وجهة نظره تجاه الثوار ، حيث أيد عقد المؤتمر الذي تنادي به روسيا والولايات المتحدة لحل المشكلة بدلا من أن يطالب الرئيس الأميركي خلال لقائهما الأسبوع الماضي بفرض منطقة حظر طيران في سورية لحماية المنشقين ، بما يعني أن النافذة التركية بدأت تغلق مصراعيها.
4- احتلال القصير يفتح الطريق أمام تدفق الأسلحة السورية الإيرانية الحديثة من سورية إلى لبنان.
وتشير مصادر الموقع إلى أن وقوع القصير في مواجهة جبال الهرمل اللبنانية حيث توجد مواقع صواريخ حزب الله تحت الأرض يمكن الأسد من تنفيذ وعده لإيران بشأن نقل الأسلحة إلى لبنان مقابل المساعدة التي تقدمها له قوات حزب الله. وإذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية قد قصد حقا ما قاله في مستهل جلسة الحكومة من اعتزامه منع حزب الله من الحصول على أسلحة جديدة، فسوف يجد أمامه ثلاثة خيارات عسكرية:
أ - : اندلاع حرب بين إسرائيل وسورية وحزب الله، ولا شك أن هذا الاحتمال يحول هذا الخيار إلى خيار غير عملي.
ب- قصف قوافل السلاح التي ستنطلق من سورية إلى حزب الله في لبنان، لقد استفاد السوريون من الهجمات الإسرائيلية السابقة وطوروا أساليب جديدة لتهريب السلاح، وذلك عبر تهريبه مفككا من قبل مجموعات مهربين تتحرك تحت ستار الظلام.
ت- قصف مخازن أسلحة حزب الله في منطقة الهرمل بعد وصول منظومات السلاح إليها، ولا شك أن مثل هذه العملية ستجر ردا مؤكدا من حزب الله ضد أهداف إسرائيلية.
وتخشى إسرائيل في الوقت نفسه من صمود القصير ، وهذا سيقوي شوكة المقاتلين الإسلاميين الذين لا يخفون أن إسرائيل هي عدوهم الأول الذي سيتفرغون له بعد دحر قوات الأسد وحزب الله إن تمكنوا من ذلك في الأيام القادمة . ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews