سلسلة من الاخطاء التقنية كانت وراء سقوط الطائرة الجزائرية في جمهورية مالي
نشر تقرير حول نتائج التحقيق الذي باشره مكتب التحقيقات والتحاليل لأمن الطيران المدني الفرنسي (بيا)، بخصوص سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، في 24 تموز/ جويلية 2014، بشمال مالي، قادمة من مطار العاصمة واغادوغو ببوركينافاسو باتجاه العاصمة الجزائرية.
وكشف التقرير عن سلسلة من الاخطاء التقنية كانت وراء سقوط الطائرة، موضحا ان السبب الرئيس يعود إلى عدم تشغيل طاقم الطائرة نظام التسخين الالي، الذي يعمل على اذابة الجليد المتشكل حول محركات الطائرة فور ارتفاع الطائرة على بعد 31 ألف متر، مشيرا الى ان عدم تشغيل نظام تذويب الجليد، أدى الى تعطل محركات الطائرة عن العمل، ما قاد الطائرة نحو السقوط، بعد انحرافها يسارا على زاوية 140 درجة وسقطت على بعد 80 درجة.
وأضاف التقرير ان ربان الطائرة ارتكب خطأ عندما قام بسحب مقود الطائرة إلى الخلف عوض ان يسحبه إلى الأمام السبب الذي عجل بسرعة السقوط حسب ما ورد في التقرير عن المحققين.
وفيما يخص عامل الكفاءة، فقد أورد التقرير ان قائد الطائرة ومعاونه يعملان كـ«طياران موسميان» وهما لا يزاولان مهنة الملاحة الجوية بانتظام، وانما يعملان بفترات متقطعة كون «القائد ومساعده كانا يعملان لفترة 6 أشهر في السنة على متن الطائرات، وكانا يشغلان وظيفة أخرى بقية السنة» بحسب المعلومات التي أوردها التقرير.
وعزى عدم توفر الخبرة الجيدة للملاحة في افريقيا التي يختلف مناخها الجوي عن أوربا، وان كان قائد الطائرة يمتلك 12 ألف ساعة طيران ومعاونه 7 آلاف ساعة، وهي “خبرة مهمة خاصة وأن الطاقم عمل لسنوات على طائرات ماك دونالدوغلاس″ حسب التقرير، الا انه “لا أحد منهما قام برحلات في إفريقيا المعروفة بظروفها المناخية الصعبة خاصة في شمال مالي”، مسجلا ايضا، ان الطياران فور انطلاق الرحلة كانا يتوفران على معطيات مناخية تم تحيينها قبل ساعتين من موعد الطيران.
وتجدر الاشارة الى ان الطائرة كان على متنها 116 راكبا ضمنهم طاقم اسباني مشكل من سبعة أشخاص، وستة جزائريين و الباقون من جنسيات مختلفة، قبل سطوقها بشمال مالي التي كانت تتمركز عليها قوات الجيش الفرنسي، قادمة من مطار العاصمة واغادوغو ببوركينافاسو باتجاه العاصمة الجزائرية.
وضمت القائمة 50 فرنسيا وستة جزائريين، و24 من بوركينافاسو وثمانية لبنانيين، وأربعة ألمانيين، ونيجيري، ومالي، ومصري، وأوكراني، وخمسة كنديين، وسويسري، وروماني، وكاميروني، وبلجيكي، واثنان من لوكسمبورغ.
وكانت قد أعلنت نقابة الطيارين الإسبان “سيبلا” من مقرها بمدريد، أن “أفراد طاقم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية الستة كلهم إسبان”، مضيفة أن شركة سووفت أيرالإسبانية الخاصة تشغل الطائرة لصالح شركة الخطوط الجوية لجزائرية”.
(المصدر: لوفيغارو 2015-07-04)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews