إنتاج «أوبك» زاد 300 ألف برميل
جي بي سي نيوز - ارتفع إنتاج «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) من النفط في حزيران (يونيو)، 300 ألف برميل يومياً على أساس شهري إلى 31.60 مليون برميل يومياً، ليبلغ أعلى مستوياته منذ حزيران 2012، ارتفاعاً من 31.30 مليون برميل يومياً في أيار (مايو).
وأظهر مسح أجرته وكالة «رويترز»، استناداً إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات النفط و «أوبك» والشركات الاستشارية، أن ارتفاع المعروض جاء بفضل إنتاج شبه قياسي من العراق والسعودية، ما يبرز تركيز كبار المصدّرين في المنظمة على حماية الحصة السوقية. وبهذا يرتفع إنتاج المنظمة فوق هدفها البالغ 30 مليون برميل يومياً، على رغم الأعطال في ليبيا ونيجيريا.
ورفعت المنظمة الإنتاج أكثر من 1.3 مليون برميل يومياً، منذ أن قررت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، الدفاع عن حصّتها السوقية لا عن الأسعار.
وقال المحلّل لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت، كارستن فريتش: «إذا خُفّفت العقوبات، فإن نفطاً إضافياً من إيران سيتدفّق على السوق المتخمة بالمعروض فعلاً».
وفي حال عدم تعديل القراءة الإجمالية، فإن معروض حزيران سيكون الأعلى لـ «أوبك»، منذ أن ضخت 31.63 مليون برميل يومياً في الشهر ذاته من عام 2012، وفقاً لنتائج مسوح أجرتها «رويترز». وجاءت أكبر زيادة من العراق، حيث قفزت الصادرات من جنوبه إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً، بعد فصل الخام إلى نوعين لحلّ مشاكل تتعلّق بالجودة، فرفع بعض الشركات الإنتاج بعد هذه الخطوة.
وأفادت مصادر بأن السعودية لم تقلّص إنتاجها عن المستوى القياسي المسجّل في أيار، مع تلبية الرياض ارتفاع الطلب العالمي والطلب المحلي من محطات الكهرباء ومصافي التكرير. لكن المصادر لم تجد مؤشرات بعد الى زيادة كبيرة أخرى في المعروض السعودي.
وزادت نيجيريا الإنتاج 60 ألف برميل يومياً، وصدّرت أنغولا شحنات أقل بعد أداء قوي في أيار. وفي المقابل شهدت ليبيا انخفاضاً طفيفاً مع استمرار تأثّر الإمدادات بالقلاقل، في حين لم تنجح حتى الآن المفاوضات الجارية لإعادة فتح حقول النفط المغلقة. وقال الناطق باسم «شركة الخليج العربي للنفط» (أجوكو)، عمران الزوي، إنها تنتج ما بين 250 ألفاً و290 ألف برميل يومياً، وإن الصادرات مستمرة، مشيراً إلى تحميل ناقلة بمليون برميل من الخام في ميناء الحريقة النفطي أمس.
وفي الأسواق، تحركت أسعار النفط في التعاملات الآجلة دون أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مع ترقّب المستثمرين التطورات في اليونان عقب إغلاق المصارف في البلاد، ما أدى إلى عزوفهم عن شراء الأصول العالية الأخطار، واتجاه «برنت» إلى النزول للشهر الثاني. وخسر مزيج «برنت» 3 سنتات في العقود الآجلة ليصل إلى 61.98 دولار للبرميل، بعد تراجعه أول من أمس إلى 62.01 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 15 نيسان (أبريل). ونزل الخام الأميركي 14 سنتاً إلى 58.19 دولار، بعدما أغلق منخفضاً 1.30 دولار عند 58.33 دولار للبرميل أول من أمس.
وقال محلّل السوق في «أوبشن إكسبرس» في سيدني، بن لو برون: «ما زالت اليونان كلمة السر لا يبدو أن تلك القصة ستنتهي قريباً».
إلى ذلك، رجّح استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، أن تظل أسعار النفط مستقرة حتى نهاية السنة، وأن ترتفع في 2016 و2017 مع تسارع الطلب العالمي، متجاهلة أي انتكاسات من أزمة ديون اليونان واحتمال رفع العقوبات المفروضة على إيران.
ويُتوقع وفق المسح الشهري الذي شمل 31 محللاً، أن يبلغ متوسط سعر خام «برنت» 62 دولاراً للبرميل هذه السنة، بزيادة أكثر من دولارين على متوسطه البالغ 59.29 دولار منذ مطلع السنة.
وقال محلّل أسواق النفط والسلع الأولية لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت، كارستن فريتش: «تخمة المعروض ستنحسر تدريجاً في النصف الثاني من العام الحالي، بفضل تحسّن الطلب وتباطؤ الإنتاج من خارج أوبك». وأضاف: «إذا ظلّت أزمة اليونان تحت السيطرة، فسيكون تأثيرها في النفط قصير الأمد».
ويُتوقع أن يرتفع «برنت» إلى 70.80 دولار العام المقبل، و75.90 دولار في 2017، وفقاً لما أظهرت نتائج الاستطلاع، الذي توقّع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف 56.30 دولار للبرميل هذه السنة، و65.80 دولار في 2016.
من ناحية أخرى، ارتفعت الواردات الآسيوية من الخام الإيراني في أيار إلى أعلى مستوياتها منذ مطلع السنة، لكن قد يضطر المشترون إلى كبح أي زيادات جديدة إذا لم يتوصّل المفاوضون إلى اتفاق نهائي في شأن البرنامج النووي لطهران.
وأظهرت بيانات أن إجمالي واردات أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني، الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، بلغ 1.2 مليون برميل يومياً في أيار، بانخفاض 1.9 في المئة عنها قبل سنة، لتسجّل أعلى مستوياتها منذ أن بلغت 1.21 مليون برميل يومياً في كانون الأول (ديسمبر).
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews