الدوم.. صيدلية متكاملة فى الصحراء
جي بي سي نيوز :- تعتبر شجرة الدوم، واحدة من الأشجار البرية النادرة، التى تنمو فى جنوب واحة الخارجة، حيث المناخ الجاف والسطوع الدائم لأشعة الشمس وأماكن الرعى وملوحة التربة.
الدوم نبات معمر لمئات السنين ويقال إن غارسه لا يأكل منه، لأنه يأخذ سنوات طويلة حتى يُثمر، تتعدى ثلاثة عقود، وهو نبات يتحمل درجة الحرارة العالية وقلة المياه، لأن جذوره تمتد فى أعماق الأرض لأكثر من 1000 متر، بحثًا عن المياه الجوفية ويصل ارتفاع الشجرة فى بعض الأحيان إلى 30 متراً، وله أوراق مروحية الشكل، وثمار فى حجم البرتقال، ولكنها صلبة وذات لون محمر إلى بنى، وللثمرة بذرة كبيرة صلبة بنية اللون ملساء، يغلفها نسيج فللينى، حلوة المذاق.
وللدوم فوائد اقتصادية وطبية عظيمة، تحدث عنها محمد عبد العظيم عرفات، أحد العاملين فى مجال العطارة والتداوى بالأعشاب بالواحات، حيث أكد أن ثمار نبات الدوم تخفض من ضغط الدم، كما تستخدم كعلاج لحرقة المثانة والبول الدموى وتثبيت السن وتلطيف الأوعية الدموية ويعمل على علاج الربو.
وأضاف عرفات أن الدوم يعالج تضخم البروستاتا ويستخدم منقوعه على فروة الرأس لإنبات الشعر، فهو مفيد فى حالات الصلع، وله فاعلية كبرى فى خفض نسبة الكوليسترول فى الدم.
كما يساهم الدوم فى علاج العقم عند النساء وتستخدم عصارته فى علاج البواسير وتقرحات الفم وبعض الأمراض الجلدية وتسكين آلام القدم.
وأوضح عرفات أن أهالى الواحات والنوبة بأسوان يعتمدون على وصفات الدوم قبل الذهاب إلى الأطباء واللجوء إلى الأدوية، مشيرا إلى أن الدوم يطحن حاليا ويباع فى أكياس فى محلات البقالة والعطارة، بعد زيادة الطلب عليه.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews