الغارديان : كاميرون يذكي التطرف بجعل المسلمين كبش فداء

مع انتشار صور الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع الانترنت وذهاب شباب أوروبيين وأمريكيين إلى العراق وسوريا، بات المسلمون في الغرب محاصريين.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتهم المسلمين البريطانيين الأسبوع الماضي بـ”غض الطرف” عن الأيديولوجية التي تقف وراء وحشية التنظيم.

وبدءا من الشهر المقبل ستكون المدارس والخدمات الصحية والجامعات ملزمة قانونا بمراقبة الطلبة والمرضى لرصد أي بوادر لـ”التطرف” أو التحول إلى “الراديكالية”.

بدءا من الشهر المقبل ستكون المدارس والخدمات الصحية والجامعات ملزمة قانونا بمراقبة الطلبة والمرضى لرصد أي بوادر لـ”التطرف” أو التحول إلى “الراديكالية”.

ان مشروع قانون “مكافحة التطرف” الذي أعلن عنه مؤخرا من شأنه أن ينقل ما وصفها بالحملة ضد المسلمين إلى مستوى جديد.

وتشمل الخطط صلاحيات تسمح بإغلاق مساجد والرقابة على الوسائل الإعلامية التي تتهم ببث مواد متطرفة.

ويجب التحذير هنا من أن الصلاحيات الجديدة الرامية إلى مكافحة التطرف ستستخدم في الأغلب الأعم ضد مسلمين.

إن الوزراء البريطانيين ووسائل الإعلام المتحالفة معهم تقلل من دور “السياسة الخارجية” في دفع مسلمين إلى التطرف، مشيرا إلى الدعم الذي تحظى به أنظمة ديكتاتورية في العالم العربي والإسلامى.

مثلا، الموقف من السعودية، على الرغم من أنها تشترك في قدر كبير من “أيديولوجية” تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومصر التي أطيح برئيسها المنتخب عام 2013 على يد وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي المقرر أن يحل ضيفا على الحكومة البريطانية قريبا.

ان تنظيم “الدولة الإسلامية” ظهر بصورة مباشرة نتيجة لاحتلال وتدمير العراق على يد الولايات المتحدة وبريطانيا.

( المصدر : الغارديان / الكاتب سيوماس ميلن 25/6/2015 )