خامنئي يقيل قاسم سليماني بسبب انتكاسات سوريا والعراق
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه الخميس أن مصادره العسكرية تفيد أن مكتب الزعيم الروحي الإيراني على خامنئي أمرت قائد كتائب القدس والجبهات الإيرانية خارج حدود إيران الجنرال قاسم سليمان بتسليم ملف سورية للمكتب والتوقف عن معالجته. هذا ولم يطرأ أي تغيير على مكان سليماني في العراق واليمن ولبنان، حيث لا زال هو وقواته يقودون النشاطات العسكرية والاستخبارية الإيرانية.
وذكر الملف أن وضع الأسد وجيشه بدأ في التراجع والميل نحو الخطورة منذ أن كان سليماني في المرة الأخيرة في سورية بوصفه القائد الإيراني الأعلى للقوات، حيث أحرزت قوات الثوار السوريين انتصارات على الجيش السوري وحزب الله والمليشيات الشيعية الموالية لإيران، والتي تم جلبها لسورية على الجبهات الشمالية والجنوبية والوسطى.
إن عجز إيران عن العمل إزاء هذا الوضع، ورغم التصريحات التي أدلى بها سليماني خلال زيارته لسورية: من أن مفاجآت ستطرأ على الوضع السوري خلال الأيام القليلة القادمة، وتدهور الوضع العسكري لحزب الله، الذي ليس فقط لم ينجح في تحقيق انتصارات خلال الحرب في القلمون، بل يواجه أيضا احتمال انتقال القتال إلى لبنان، كل ذلك يشير إلى أن القيادة العسكرية الإيرانية في سورية مشلولة، وأن وعود سليماني بالمفاجأة هي بمثابة اعتراف بأنه لا يستطيع تغيير الوضع الإستراتيجي في سورية. إن الوضع السوري يشير إلى خمس تطورات لم تتوقعها القيادة الإيرانية :
1- عندما تلقي أربعة دول من أغنى دول العالم: السعودية، الولايات المتحدة، قطر ودولة الإمارات بكل ثقلها المالي واللوجستي إلى جانب قوات الثوار، فإن ذلك يضع حدا لمقدرة إيران العسكرية والمالية في دعمها للنظام السوري وحزب الله. فإيران لم تتوقع اتحاد هذه الدول الأربعة ضدها.
2- فشلت التجربة الإيرانية الرامية إلى جلب قوات مليشيا شيعية من أفغانستان وباكستان للعمل في الشرق الأوسط، فقد أثبتت هذه القوات التي تحارب في العراق وسورية أن مقدرتها القتالية متدنية جدا.
3- اكتشفت القيادة الإيرانية بصورة فجائية أنها لا تملك القوات الكافية للقتال على أربع جبهات في آن واحد: سورية، اليمن، لبنان والعراق. وهذا خطأ سليماني الذي أعد الخطة الإستراتيجية وورط إيران في حروب كبيرة دون أن يقدر العواقب، أو أنه لا يملك القوات اللازمة لمواجهة هذه الحروب.
4- أن الجبهات الأربعة المذكورة تواصل ابتلاع القوات الإيرانية، وابتلاع كميات كبيرة جدا من الأسلحة والمعدات والإمداد.
5- الإطاحة بسليماني هو نتيجة للنزاع المتواصل والخفي الدائر في حرس الثورة بين القائد الأعلى لحرس الثورة الجنرال علي جعفري، وسليماني. وقد أكد جعفري خلال لقاءاته مع خامنئي أن مكانة إيران العسكرية في حالة تراجع وتدهور على الجبهتين العراقية والسورية، نظرا لأنها لا تدار على أيدي عسكري محترف. فرغم أن سليماني متميز على صعيد إدارة عمليات خاصة وجمع معلومات استخبارية إلا أنه ليس كفؤا لإدارة حروب. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews