أوباما يعتمد نهجاً جديداً يسهل دفع الفدى لتحرير الرهائن الأمريكيين
تتبع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهجا جديدا يسهل عملية دفع الفدية لتحرير الأمريكيين، الذين تحتجزهم جماعات مثل تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وسيسعى البيت الأبيض إلى طمأنة أسر الأمريكيين المحتجزين لدى جماعات مثل تنظيم الدولة بأن يمكنهم دفع فدى بدون خوف من الملاحقة القضائية، في أول تغيير ملموس ردا على قتل العديد من الرهائن الأمريكية في الأشهر الأخيرة الماضية.
وبحسب اثنين من مسؤولي الإدارة الأمريكية وآخرين على إطلاع بالأمر، فإنه سوف يتم إعلان تفاصيل النهج الجديد، الأربعاء، كجزء من مراجعة، تم انتظارها طويلا، من جانب إدارة أوباما تجاه سياسة التعامل مع الأسرى من الأمريكيين.
وكان البيت الأبيض قد أطلق تحقيقا العام الماضي، بعد تعرضه لانتقادات حادة لفشله في بذل مزيد من الجهد لإعادة الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة بيتر كاسيج، الذين قتلوا نحرا على يد عناصر تنظيم الدولة.
كما قتل ثلاثة أمريكيين آخرين أثناء احتجازهم لدى تنظيمات متشددة وهم الصحفي لوقا سومرز في اليمن، وكايلا مولر التى كانت تعمل ضمن فرق الإغاثة فى سوريا، ووارن وينشتاين الذي لاقى حتفه على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وإدارة أوباما سوف توضح أن الحكومة الأمريكية لن تتفاوض بنفسها مع الجماعات الإرهابية أو تدفع لهم الفدية. وبقيت سياسة ما يسمى بـ”لا تنازلات” منذ عشرات السنين، والتي تمثل اختلافا رئيسيا بين كيفية تعامل واشنطن وحلفاؤها الأوروبيين مع مواطنيهم المخطوفين.
وأقر العديد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بدفع أموال للمسلحين لإعادة الرهائن. لكن الولايات المتحدة، على النقيض من ذلك، تعتقد أن دفع الفدية من شأنه أن يشجع الخاطفين لخطف المزيد من الأمريكيين.
وطريقة تعامل إدارة أوباما مع خاطفي مواطنيه تثير غضبا واسعا بين عائلات الرهائن الأمريكيين تجاه البيت الأبيض. قال اشخاص مطلعون إن 24 أسرة فقط من إجمالي 82 وصلت إليهم إدارة أوباما للمشاركة فى عملية المراجعة، في علامة واضحة على انعدام الثقة بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم عائلة وينشتاين، الاثنين، إن عائلات الضحايا لديهم شكوك بشأن هذه المراجعة.
(المصدر: فورين بوليسي 2015-06-24)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews