مجلس حقوق الإنسان يعتبر أنفاق حماس " مشروعة " وإسرائيل غاضبة

جي بي سي نيوز - : أثار البند 108 من بنود تقرير مجلس حقوق الإنسان البالغ 183 صفحة والمتعلق بالعدوان الصهيوني الأخير على غزة غضب إسرائيل وعلى مختلف المستويات .

ويتعلق البند المذكور بمسألة الأنفاق التي حفرتها حركة حماس عبر الحدود ، وقد جاء في البند: "أن لجنة التحقيق لا تستطيع أن تؤكد بصورة قاطعة هدف المجموعات الفلسطينية المسلحة من حفر الأنفاق واستخدامها". وهذا على عكس ادعاءات إسرائيل التي أشار إليها التقرير قبل ذلك والتي جاء فيها:"أنه وبناء على وصف جهات رسمية إسرائيلية، فإن الأنفاق حفرت من أجل القيام بهجمات على المدنيين الإسرائيليين".

وأفاد التقرير فيما بعد أن الفلسطينيين استخدموا الأنفاق استخداما مشروعا: "لقد لاحظت لجنة التحقيق أنه خلال الفترة التي تم التحقيق فيها، فقد تمت استخدام الأنفاق فقط من أجل هجمات موجهة ضد مواقع الجيش الإسرائيلي داخل إسرائيل بالقرب من الخط الأخضر، والتي تعتبر بمثابة أهدافا عسكرية مشروعة". ونقلت اللجنة في التقرير تصريحات أحد سكان الكيبوتسات الإسرائيلية الحدودية قوله: "سمعنا أن الأنفاق أعدت من أجل مهاجمة الجيش الإسرائيلي، بيد أن ذلك لا يمنع عائلاتنا من الشعور بالخوف".

وذكر المراسل أن اللجنة أثنت في البند 28 على حركة حماس جراء قيامها بالتحذير مسبقا بأن في نيتها إطلاق صواريخ على تل أبيب: "إن تحذير سكان تل أبيب بأنه سيتم إطلاق صواريخ باتجاه مدينتهم في الساعة التاسعة مساء منحتهم فرصة للذهاب إلى الملاجئ. كما أن حماس قامت قبل إطلاق الصواريخ باتجاه مطار بن جوريون – وهي الخطوة التي كان يمكنها أن تتسبب في كارثة بيئية مع مئات القتلى- بتحذير شركات الطيران الدولية بأنها تعتزم إطلاق الصواريخ على المطار، ومن ثم فإن إطلاق الصواريخ في هذه الحالات لم يكن جريمة حرب.

وقد رحبت حركة حماس بالتقرير الذي اعتبرته نصرا على إسرائيل .( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .