العليا الأمريكية : مواليد القدس الأمريكيين ليسوا إسرائيليين

جي بي سي نيوز - : أصدرت المحكمة الأميركية العليا الإثنين قرارا أمس ينص على : أن المواطن الأميركي الذي ولد في القدس، لا يستطيع أن يسجل في جواز سفره الأميركي أن إسرائيل هي مكان ولادته. هذا وتعتبر هذه المسألة مسألة مبدئية لا يحددها سوى البيت الأبيض بوصفها مسألة تتعلق بسياسة الخارجية.

وفي تقرير المراسل من واشنطن قال : ولد مناحم زيفوتسكي - وهو صبي يهودي يناهز الثانية عشرة من العمر - ولد في القدس، وأراد أن يسجل في جواز سفره أن إسرائيل هي مكان ولادته، وبدأ دعوى قضائية طويلة انتهت في المحكمة الأميركية العليا أ ، والتي أصدرت قرارا ينص على أنه لا يستطيع أن يسجل في جواز سفره أن إسرائيل هي مكان ولادته، بل سيظهر في جوازه فقط اسم القدس.

ونسب الراديو العبري إلى والد الصبي المذكور قوله: لقد ولد ابني في مستشفي تشاعري تصيدق في القدس وقد كتب في جواز سفره أنه ولد في القدس دون ذكر اسم الدولة. والولايات المتحدة لا تعترف بسيادة إسرائيل على القدس، سواء أكان ذلك في القدس الشرقية أو الغربية".

وذكر التقرير أن الإدارة الأميركية ترفض بصورة دائمة تسجيل اسم إسرائيل إلى جانب اسم مواليد القدس من المواطنين الأميركيين، وذلك خشية أن يكون هذا التسجيل بمثابة تحديد موقف تجاه السيادة على القدس التي تعتبر الولايات المتحدة أنها لا زالت حدودها محل خلافات.

وذكر التقرير أن عائلة الصبي المذكور اجتازت جميع الإجراءات القضائية والدرجات القضائية، حتى وصلت إلى المحكمة العليا والتي أصدرت قرارا نهائيا الإثنين برفض تسجيل اسم إسرائيل إلى جانب مكان الولادة، القدس.

وذكرالراديو أن الإدارة الأميركية شعرت بالسرور جراء مصادقة المحكمة العليا على السياسة التي تنتهجها، وقد عقب الناطق باسم وزارة الخارجية جيف راسكي بالقول: "إن القرار الذي اتخذته المحكمة العليا اليوم يساعدنا في الحفاظ على سياستنا الحيادية تجاه القدس , والقضية أصبحت واضحة".

وعلق الراديو قائلا : من هي الجهة التي يحق لها تحديد ماهية السياسة الخارجية الأميركية؟ هي الإدارة الأميركية التي تعارض تسجيل اسم إسرائيل؟ أو الكونجرس الأميركي الذي أعرب عن اعتقاده بأن من حق الصبي المذكور أن يسجل بأنه من مواليد إسرائيل؟.

( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .