Date : 23,11,2024, Time : 10:37:12 AM
19916 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 18 شعبان 1436هـ - 06 يونيو 2015م 04:14 ص

المعركة في قلب بغداد.. سيناريو الرعب القادم؟

المعركة في قلب بغداد.. سيناريو الرعب القادم؟
داود البصري

بين عمليات القتل الطائفي الشامل، وأفعال الانتقام المضادة، وعمليات سلخ الجلود وحرق الجثث والتصوير معها والتفاخر بالتمثيل بها!! ، تدور التراجيديا العراقية بمتواليات حسابية رهيبة تؤشر على مقدار الإنهيار الواسع الذي يعيشه العراق تحت ظل سلطة أدمنت الهزائم والتراجع ، واعتمدت على وسائل تفتيت للجهد الوطني، وخرق للسلام الأهلي، وإضعاف لجهاز المناعة الوطنية بعد أن وصلت أحوال التعايش الداخلي لأسوأ صيغها من خلال الإجراءات الحكومية المخجلة بعد محنة الأنبار ومنع الحكومة لعشرات الآلاف من المهجرين والهاربين من جحيم الحرب المستعرة من دخول العاصمة العراقية بغداد بدواعي الحيطة الأمنية والخوف من تسلل عناصر تنظيم الدولة وخلاياها السرية لداخل بغداد!! وهو عذر مثير للسخرية، فالنساء والأطفال والشيوخ لايمكن أبدا أن يكونوا خلايا إرهابية ساكنة!! بل أنها العقلية والحسابات الطائفية للسلطة التي أوردت العراق موارد الهلاك وحولته لساحة حرب طاحنة تتسابق فيها المرجعيات السياسية والطائفية لإثبات دعاويها ورؤاها ومنطلقاتها الفكرية والنظرية!! فيما تدور طاحونة الدم العراقية لتسحق بقايا وطن كان قائما على أسس التعايش المشترك قبل أن تعصف به عواصف الحروب الطائفية المدمرة.
من الواضح حاليا وفي ظل تنصل التحالف الدولي من التورط العسكري المباشر في الأرض العراقية وتفضيل خيار أن يكون الحل عراقيا بحتا !! ، فإن الأمور باتت تصب في مجرى تصعيد الصراع الداخلي، فالحكومة العراقية بأجهزتها الأمنية والعسكرية تعاني من حالة إرتباك واضح وبما أدى لانهيارات عديدة تكررت صورها وأساليبها، فبعد ما يقارب العام على فقدان السيطرة على محافظة الموصل، تكرر سيناريو الهزيمة مع فقدان الأنبار وعاصمتها الرمادي، رغم أن الوعود الحكومية بتحرير الموصل لم تزل طرية!! وهي وعود مجرد تمنيات وأحلام أكثر منها وقائع؟! ، فخسائر المؤسسة العسكرية العراقية كانت بليغة جدا حتمت معها الإعلان الحكومي عن الحاجة الماسة لأسلحة ومعدات ومدرعات وصل بعضها فيما وعد التحالف الدولي بتوفير الأسلحة على وجه السرعة!، المعارك اليوم باتت شرسة وذات أبعاد طائفية واضحة وصريحة لاتخطئ العين الخبيرة قراءة دلالاتها ومعانيها، خصوصا وأن الحشد الشعبي المسيطر عليه إيرانيا بات هو محور الجهد العسكري في ظل إعتماد الحكومة عليه وإصرار حيدر العبادي على إشراكه في معركة الموصل المخطط لها!! رغم ما يعنيه ذلك من تداعيات سلبية على مستوى الوضع الطائفي المتوتر بل المشتعل! ، ولكن الحديث عن معركة الموصل يبدو اليوم حديث خرافة في ظل تمدد تنظيم الدولة ووصول معاركه وتعرضاته لمشارف بغداد الشمالية والغربية إضافة للعمليات الانتحارية المستمرة التي أرهقت الجهد العسكري العراقي في ظل حملات إعلامية متبادلة وإشاعات مستمرة حول إختراقات هنا أو هناك؟.. تنظيم الدولة وعد عبر قنواته الإعلامية بأن موعد دخوله لبغداد سيكون في رمضان أي بعد أيام قليلة!! في واحدة من أبشع وأغرب حالات الحرب النفسية المستعرة؟ النظام الإيراني بدوره يخشى التورط والانغماس أكثر في مستنقعات الصراع العراقي المفتوحة على أكثر من احتمال من بينها طبعا توريط الجهد العسكري الإيراني في حرب إستنزاف عراقية مفتوحة وطويلة المدى قد تنعكس نتائجها الإرتدادية على الوضع الإيراني الداخلي وهو ما يقلق صانع القرار الإيراني، المنزعج حد القلق الكبير من هزائم الجيش الحكومي السوري التي بلغت مرتقى من الصعب ترقيعه وإصلاحه، فالهزائم الشنيعة في المعسكر الإيراني في الشرق باتت من الحقائق الميدانية التي تقتضي معالجات وردود حاسمة لا تحتمل التأخير فالنظام الإيراني يدرك مليا وتفصيليا بأن بغداد هي خط الدفاع الأول والأخير لتخوم النظام في طهران وضياعها من سلطة حلفائه الطائفيين والتاريخيين يعني أشياء خطيرة لا يمكن مواجهتها إلا من خلال توسيع قاعدة التدخل الإيراني في العراق، وهو تدخل إن حصل سيكون بمثابة كارثة إقليمية... المنطقة مقبلة على بركان رهيب ما لم تحصل معجزة توقف التداعي.. وقد انتهى زمن المعجزات بكل تأكيد!!...

(المصدر: الشرق القطرية 2015-06-06)




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد