تقرير حقوقي : الجيش والحشد يختطفون 58 عائلة سنية في صلاح الدين

جي بي سي نيوز- اتهم تقرير حقوقي عراقي قوات الجيش والحشد الشعبي بتهجير أكثر من 900 عائلة سنية وسرقت محتويات منازلهم في مناطق النباعي وسيد غريب والفرحاتية والكسارات و11 جلوديات التابعة لمحافظة صلاح الدين .

وأضاف مركز بغداد العراقي لحقوق الانسان في بيان له صدر الإثنين أن تلك القوات قامت بإختطاف بإختطاف 58 عائلة من العوائل السنية بكامل أفرادها واقتادتهم الى جهة مجهولة .

وفيما يلي تعيد جي بي سي نيوز نشر التقرير كما هو :

بعد أن دخلت قوات الجيش والحشد لمناطق النباعي وسيد غريب والفرحاتية والكسارات و11 جلوديات منذ مساء الإثنين 25 أيار الجاري وهجرت اكثر من 900 عائلة من عوائل العشائر السنية و سرقت محتويات منازلهم والمواشي والأغنام والسيارات والآلات والمكائن الزراعية الموجودة في مزارعهم، قامت تلك القوات وخلال الأيام الثلاث الماضية (29-30-31 أيار الجاري) بإختطاف 58 عائلة من العوائل السنية من مختلف مناطق النباعي بكامل أفرادها من النساء والأطفال والرجال واقتادتهم الى جهة مجهولة، كما إرتكبت جرائم قتل وحرق للمدنيين في منطقة الكسرات (مقالع الحصو)، وجميع العوائل التي تعرضت لجرائم الخطف والقتل والحرق والسرق هي عوائل فلاحين لم يكونوا طرفا في النزاع الجاري وليسوا من مقاتلي تنظيم الدولة.

فقد ذكر شهود عيان من مناطق النباعي لمركز بغداد لحقوق الإنسان “ان قوات الجيش والحشد اختطفت اكثر من 58 عائلة بكامل أفرادها خلال الأيام الثلاث الماضية من القُرى المحاذية لخط (اللاين الاستراتيجي) بالنباعي واقتادتهم الى جهة مجهولة”، واضاف شهود العيان وهم من العوائل التي لم تتمكن من الخروج من المنطقة بسبب المعارك “انهم شاهدوا قيام قوات الجيش والحشد بحرق مدنيين أحياء من المنازل المقابلة لهم وانهم سمعوا صرخا لرجال يُحرقون ثم تم تفجير تلك المنازل بقنابل وضعها مقاتلو الجيش والحشد”.

كما ذكر شهود العيان الذين “انهم يريدون الخروج من المنطقة لكن قوات الجيش والحشد لا تسمح لهم وانهم يخشون ان تدخل عليهم قوات الجيش والحشد وتفعل بهم كما فعلت بالعوائل الأخرى من حرق وخطف وتفجير للمنازل”.

وكان شهود عيان من سكان مناطق النباعي الواقعة جنوب محافظة صلاح الدين وشمال العاصمة بغداد ذكروا لمركز بغداد لحقوق الإنسان “ان مناطقهم كانت تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة وشنت عليهم القوات الحكومية ومليشيات الحشد حملة عسكرية صباح يوم الثلاثاء الماضي 26 أيار الجاري وسبقها بيوم سقوط أعدد كبيرة من قذائف الهاون أطلقتها القوات الحكومية ومليشيات الحشد على منازل ومزارع المواطنيين في مناطق الكسارات و 11 جلوديات في منطقة النباعي مما أدى إصابة عدد من المدنين ومقتل أعداد كبيرة من الأغنام والأبقار في الحقول التي استهدفها القصف، مما دفع أغلب عوائل المناطق الى النزوح سالكين الطريق الزراعي بإتجاه الشرقاط وجزيرة سامراء”، وأضاف شهود العيان “ان أعدادا من العوائل لم تتمكن من الخروج من منازلهم بسبب إحتدام المعارك بين مقاتلي تنظيم الدولة من جهة وبين مقاتلي الجيش والحشد من جهة اخرى”.

وكما أكد عضو في المجلس المحلي لقضاء بلد في وقت سابق لمركز بغداد لحقوق الإنسان “ان الحملة العسكرية التي شنتها قوات الجيش والحشد بمناطق النباعي شابها الكثير من الإنتهاكات من القتل والخطف والسرق تعرض لها المدنيون ومنازلهم”.