الشرطة الأمريكية قتلت 385 شخصا على الأقل خلال العام الحالي
قتلت الشرطة الأمريكية 385 شخصا على الأقل حتى الآن خلال عام 2015، أى أن هناك حادث إطلاق نار قاتل من جانب الشرطة يوميا بنسبة 2.6، وهو ما يعادل مرتين تقريبا ضعف ما أعلنته المباحث الفيدرالية فى العقد الماضى، وأن تلك الإحصائية مستندة إلى بيانات غير كاملة من وكالات الشرطة.
ورصد بعد حوادث القتل ومنها إطلاق نار على فتاة عمرها 17 عاما كانت تستقل سيارة مسروقة، وفتح النار على رجل مسن عمره 77 عاما فى شقته بعدما طلب نجله الاطمئنان عليه، ففتح الرجل الباب بمسدس. وتلك بعض من 385 حادثا على الأقل تم فيها إطلاق النار والقتل من قبل الشرطة الأمريكية فى كافة أنحاء البلاد خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى، أى أكثر من شخصين فى اليوم. وهو أكثر من ضعفى معدل عمليات إطلاق النار القاتلة من جانب الشرطة التى أعلنتها الحكومة الفيدرالية خلال العقد الماضى، وهو عدد يعترف المسئولون بأنه غير كامل.
وقال جيم بيورمان، المسئول السابق بالشرطة والذى يترأس إحدى المؤسسات التى تهدف إلى تحسين تنفيذ القانون، إن تلك الحالات لم يتم الإبلاغ عنها بشكل فاضح، مضيفا أنه لن يكون هناك حد من حوادث إطلاق النار من قبل الشرطة ما لم يتم البدء فى تعقب تلك المعلومات بشكل دقيق.
وهناك نقاش وطني يجرى فى الولايات المتحدة عن استخدام الشرطة للقوة القاتلة لاسيما ضد القصر. ولفهم أسباب وكيفية وقوع تلك الحوادث فى الأغلب. تم جمع قاعدة بيانات عن كل حادث قتل من قبل الشرطة فى عام 2015، وكل ضابط قُتل بإطلاق النار أثناء أداء الواجب. واقتصر الجمع على حوادث إطلاق النار فقط، وليس القتل بأى وسيلة أخرى مثل البنادق الصاعقة أو الوفاة أثناء الاحتجاز لدى الشرطة.
وباستخدام المقاتلات، وبلاغات الشرطة والشهادات الإخبارية المحلية ومصادر أخرى، تم تعقب أكثر من عشر تفاصيل عن كل حادث قتل منها لون بشرة الضحية، وهل كان مسلحا والظروف التى أدت إلى المواجهة القاتلة. وكانت النتيجة فحص غير مسبوق لعمليات القتل التى بدا كثير منها كحوادث بسيطة ثم تطور فجأة إلى العنف. ومن النتائج التى تم التوصل إليها أن نصف الضحايا كانوا من البيض، ونصفهم من القصر، إلا أن الديموجرافيات تحولت سريعا بين الضحايا غير المسلحين، وكان ثلثيهم من السود أو اللاتينيين. وبشكل عام، كان معدل قتل السود ثلاث أضعاف معدلات قتل البيض أو المنتمين للأقليات الأخرى.
والأغلبية الساحقة من الضحايا، أكثر من 80% كانوا مسلحين بمواد قاتلة، أغلبها أسلحة، ومنها أيضا السكاكين والسواطير. وكان 49 شخصا لا يحملون سلاحا، وفى 13 حالة تبين أن السلاح مجرد لعبة. وبشكل عام كان ضحايا 16% من حوادث القتل غير مسلحين أو يحملون ألعابا.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-05-31)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews