عطوان : ما هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبه الملك الحسين حول سوريا وندم عليه ؟
جي بي سي - : استذكر الإعلامي عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي قصة جمعته مع الملك الراحل الحسين بن طلال ، وذلك في معرض قراءته لتفجيرات تركيا ، حيث اعتبر الملك - حينها - أن اكبر خطأ ارتكبه هو استضافة جماعة الإخوان إبان الأزمة السورية الأولى التي أعقبت ما عرف بمذبحة حماة .
لنترك عطوان يشخص رؤية الملك حول النظام السوري ، حيث استشهد بالصحفي خالد محادين الذي حضر المقابلة كمستشار إعلامي للملك الراحل .
يقول عطوان في مقاله الاخير في القدس العربي معرجا على السيارات التي انفجرت في الريحانية جنوب تركيا ، وتجدون المقال كاملا في قسم المقالات في جي بي سي :
" ارسال رسائل بالسيارات المفخخة، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، اي من خلال وسطاء بالوكالة، هو اخطر تطور يمكن رصده منذ انطلاق الأزمة، فإذا كانت الرسالة الاولى وصلت الى تركيا ورئيس وزرائها، والى المعارضة وجزء من الرأي العام ضده، وضد اللاجئين السوريين، فإننا لا نستبعد رسائل اخرى مماثلة او مختلفة، الى دول الجوار الاخرى مثل الاردن الذي تلقى تحذيرات حملها مسؤولون سوريون الى نظامه من جراء تسهيل دخول مسلحين واسلحتهم عبر الحدود الاردنية المفتوحة على مصراعيها امام هؤلاء، او اسرائيل حيث اعلن النظام فتح جبهة الجولان، وتحويل سورية كلها الى جبهة مقاومة.
العاهل الاردني الراحل الملك حسين قال لي في احدى مقابلاته ان النظام السوري هو من اخطر الانظمة خطورة على امن الاردن واستقراره، ولذلك يحرص دائما على عدم الدخول في خلاف معه، منذ ‘خطئه الاكبر’ في احتضان قادة الاخوان المسلمين اللاجئين الى الاردن بعد مجزرة حماة.
اذكر انني التقيته في مكتبه وكان الصديق والزميل خالد محادين مستشاره الاعلامي حاضرا، وكان الملك يدخن بشراهة، فسألته عن ذلك، فقال انه اتصل قبل حضوري بالرئيس حافظ الاسد، الذي ردّ على المكالمة ببرود وتحفظ، فقلت له لماذا في رأيك، قال لانه كان مجتمعا، كما علمت لاحقا، بالرئيس حسني مبارك، ولم يقل له، اي للملك ان الرئيس المصري كان معه، ويبلغني السلام مثلا، وواصل قائلا: يا سيدي (يخاطب الجميع صغيرا وكبيرا بهذه الطريقة) اردت ان ابقي على علاقة معه لتلطيف الاجواء وتجنب اي سوء فهم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews