الأدوية والمكملات الغذائية
جي بي سي نيوز - يقبل عليها عديد من الأشخاص رجالاً ونساء من مختلف الأعمار سعياً نحو الرشاقة، وذلك تحت تأثير الإعلانات الترويجية التسويقية التي نلاحظ ظهور كم هائل منها مع كل موسم جديد من دون معرفة آثارها الجانبية الضارة.
أدوية التنحيف يعتقد أنها ذلك العقار السحري الذي يجعل المصابين بفرط السمنة يفقدون ويخسرون أوزانهم بسرعة كبيرة أو يجعلهم أكثر رشاقة لمن يعاني من مشكلة الكرش أو امتلاء منطقة معينة من أجسامهم، فهي تلعب دوراً في تحفيز الشعور السريع بالشبع، وحرق الدهون، وتعزيز عملية الاستقلاب الغذائي إلا أن الشركات المنتجة لهذه الأدوية لا تشير بشكل مفصل لما لها من مخاطر ومضاعفات لا بد من التفكير فيها جيداً حتى إن بعض المواد المستخدمة في تصنيعها قد تم حظرها بقرار من مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لما لها من أعراض جانبية خطيرة كزيادة معدل نبضات القلب وخفقان القلب، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات كلوية، أرق وقلة نوم، صداع، جفاف بالفم، التليف الكبدي، نوبات من الاكتئاب قد تؤدي إلى الانتحار في مراحل متقدمة.
أنواع أدوية التنحيف:
1ـ الأورليستات، وتعمل هذه الأدوية على تغليف المواد الدهنية ومنع امتصاصها في القنوات الهضمية، وبالتالي يتم التخلص من هذه الدهون سريعاً وطردها مع البراز ومن ثم نزول الوزن إلا أن آثارها الجانبية متعددة، فتتسبب في الشعور بالمغص والإسهال، فقدان السيطرة على التحكم في الأمعاء، ونقص في امتصاص الفيتامينات الذائبة بالدهون Vit A/D/E/K.
2ـ أدوية تؤثر في مراكز الشبع في الجهاز العصبي، وتؤثر هذه النوعية من الأدوية في النواقل العصبية في الدماغ التي تعمل على إرسال إشارات إلى المخ للتوقف عن الأكل، ما يعمل على تقليل وتثبيط الشهية إلا أنها تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، الأرق، العصبية، الاكتئاب الشديد وتقلبات المزاج.
3ـ أعشاب التنحيف "شاي الرجيم"، مثل عشبة السنمكة، وتسبب حدوث إسهال شديد، تقلصات شديدة، كسل في الأمعاء، نقص حاد في المعادن والعناصر الغذائية المهمة، تفريغ للمعدة من كل محتوياتها قبل الهضم فينزل الوزن بسهولة إلا أن خسارة الوزن عبارة عن كمية من سوائل الجسم والتي غالباً ما يتم استعادة للوزن المفقود بسرعة.
4ـ بعض أدوية التنحيف تزيد من فرص التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب احتوائها على المنشطات، كما أن بعض أنواعها يكون عبارة عن خليط من الكافيين ومدرات البول لذلك ينخفض الوزن بالفعل في الأسابيع الأولى بسرعة لكن سرعان ما يعاود الجسم اكتساب الوزن من جديد، ما يتسبب في الجفاف واختلال في توازن الأملاح والمعادن، فلا تلجأ إلى استخدام أدوية التنحيف فهي لا تعتبر الحل المثالي لتخفيف الوزن، خصوصاً للأطفال، كبار السن، المرأة الحامل والمرضع، المصابين بمرض السكري.
وبناء على ما سبق فإن اتباع نظام غذائي متوازن هو أكثر الطرق فاعلية وأماناً بالنسبة إلى صحة الجسم عن طريق تنظيم الوجبات الغذائية المتناولة والاعتماد على وجبات خفيفة "سناك" لسد الجوع، تناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف، التقليل من السكريات والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة، التقليل من إضافة الملح، ممارسة الرياضة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews