ديفكه : طائرات أمريكية تنقل معلومات لحزب الله عن تحركات المعارضة في القلمون
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن الولايات المتحدة انضمت إلى المعركة الدائرة حول جبال القلمون، حيث تقوم وحدة أميركية خاصة بتفعيل طائرات صغيرة دون طيار من أجل جمع المعلومات الاستخبارية مستخدمة قاعدة جوية لبنانية الواقعة شمالي لبنان على ساحل البحر المتوسط، أي على بعد مائة كيلومتر غربي جبال القلمون حيث تدور رحى المعركة.
وتفيد مصادر الملف المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية ، والذي رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة : أنه ونظرا لأن تفعيل القوات الأميركية في لبنان يأتي في إطار تعهدات واشنطن بتقديم المساعدة خلال السنوات الثلاث القادمة في الحرب ضد ما أطلق عليه الموقع "الجهات المتطرفة التي تهدد باجتياح لبنان " ، فإن المعلومات الاستخبارية التي تقوم الطائرات الأميركية بجمعها تنقل إلى قيادة الجيش اللبناني، والذي يقوم بدوره بنقلها إلى قيادة حزب الله في بيروت، فيستفيد منها في معاركه بالقلمون و يقوم بدوره بنقلها إلى ضباط إيرانيين في سورية.
والطائرات الأميركية المستخدمة في جمع المعلومات هي من طراز Aerosonde MK 4.7 قادرة على التحليق بدون توقف فترة تتراوح بين 10-12 ساعة على ارتفاع 4.5 كيلومترا ليلا ونهارا. وتشمل منظومات جمع معلومات متطورة، بما فيها منظومات ليزر لتحديد الأهداف، كما أنها قادرة على حمل ذخائر. بيد أن مصادر أميركية تشير إلى أن الطائرات الأميركية العاملة من لبنان داخل الأراضي السورية غير مسلحة. ونظرا لأن حزب الله أيضا يستخدم طائرات صغيرة دون طيار من طراز أبابيل من صنع إيران فوق مناطق القتال في جبال القلمون، فإن الطريقة الوحيدة لتمكن الأميركيين من استخدام طائراتهم هو التنسيق مع حزب الله.
وتشير مصادر الملف أن الأمر يتعلق بتعاون عسكري مباشر يعتبر الأول من نوعه بين قوات أميركية خاصة وحزب الله الذي يعتبر في الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وتعتبر إسرائيل هذا التعاون بمثابة زلزال أمني يغير جميع قواعد اللعبة فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية بينها وبين الولايات المتحدة، وفيما يتعلق بالاستعدادات الأمنية والعسكرية والاستخبارية الإسرائيلية في الشرق الأوسط. وهناك ست نتائج أمنية واستخبارية خطيرة:
1- إزاء التعاون الاستخباري بين الولايات المتحدة وحزب الله يجب على إسرائيل أن تغير جميع جهاز جمع المعلومات الاستخباري الذي تستخدمه على الجبهة الشمالية المتاخمة لسورية ولبنان.
2- الولايات المتحدة لا تترك خيارا أمام إسرائيل إلا مراقبة القوات الخاصة الأميركية في لبنان التي تتعاون مع حزب الله.
3- إسرائيل لا تستطيع بعد ذلك الاعتماد على المعلومات الاستخبارية الأميركية التي تنقلها لها حول حزب الله، نظرا لأنها لا تستطيع ضمان ماهية المعلومات التي تم تنسيقها مع حزب الله أو لم يتم تنسيقها معه.
4- يتعلم حزب الله من التعاون مع القوات الأميركية الخاصة أساليب عملها. والقوات الإسرائيلية الخاصة تشابه في عملها عمل القوات الأميركية، لذا يجب على إسرائيل تغيير كل طرق عمل قواتها الخاصة.
5- إن العمل الأميركي المشترك مع حزب الله يمنح المكانة العسكرية لحزب الله في المنطقة مكانة خاصة.
6- نظرا لأن الطواقم التي تستخدم طائرات "أبابيل -3 " الإيرانية مؤلفة من مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فإن على إسرائيل أن تغير جميع أساليب عملها لجمع المعلومات الاستخبارية بواسطة الطائرات الصغيرة دون طيار عن القوات الإيرانية في الشرق الأوسط.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews