رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية يأمر بمراجعة التعاون مع الاستخبارات الألمانية
أمر جميس كلابر رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس ايه) بمراجعة التعاون مع جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي).
يشار إلى أن ألمانيا تشهد منذ فترة جدلا واسع النطاق بعد كشف النقاب عن تعاون بين جهاز الاستخبارات الألماني ووكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على ساسة وشركات في أوروبا على مدار سنوات.
وشكى كلابر في توجيه تم تصنيفه بكلمة “سري” من أن وثائق أمريكية سرية تم نقلها من داخل لجنة البرلمان الألماني التي تحقق في أنشطة الاستخبارات إلى وسائل الإعلام الأمر الذي يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة.
وقال كلابر في التوجيه إنه لم يعد من الممكن الاعتماد على الألمان في حماية الوثائق السرية.
وتابع التوجيه أنه طالما ظل الحال كذلك فيجب على الاستخبارات الأمريكية أن تراجع الجهات التي يمكن أن تقلص معها تعاونها أو توقفه تماما حتى إن كلابر تحدث كذلك عن خيار نقل إجراءات المراقبة التي تقوم بها الاستخبارات الألمانية من مركز لها في مدينة باد آيبلينج إلى أجهزة استخبارات صديقة أخرى، حيث يتم هناك مراقبة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية من مناطق الصراعات مثل أفغانستان والصومال وتطلع الاستخبارات الألمانية نظيرتها الأمريكية على البيانات التي يتم تحصيلها.
وتوجيه كلابر تم إرساله عبر نظام اتصالات داخلي في الولايات المتحدة.
ونتيجة للجدل الدائر حول هذه القضية فإن الولايات المتحدة أوقفت تعاونا مزمعا و مشروعات مشتركة مع جهاز ( بي إن دي).
ويقول أحد العاملين بالاستخبارات الأمريكية إن ما تفعله “الحكومة الألمانية الآن أخطر من تسريبات سنودن” وذلك في معرض حديثه حول ما إذا كان مكتب المستشارية سيعرض على البرلمان عشرات الالاف من مجالات البحث التي طلبتها وكالة (إن إس ايه) من جهاز (بي إن دي).
ومنذ 2005 ، ووكالة الأمن القومي الأمريكية ترسل إلى نظيرتها الألمانية مفاتيح للبحث مثل أرقام هواتف محمولة وعناوين الكترونية لتقوم أجهزة الاستخبارات الألمانية بجمع بيانات تتعلق بذلك، وقد استغلت وكالة الأمن القومي الأمريكية هذه البيانات في تعقب أهداف أوروبية.
(المصدر: صحيفة بيلد الألمانية 2015-05-23)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews