أدلة ووقائع تدحض مزاعم رئيس أركان الجيش الإيراني حول سوريا ( فيديو وصور )
جي بي سي - أعلنت إيران انها ستزود النظام في سوريا بعتاد عسكري وصواريخ متطورة على غرار تأكيد روسيا إمداد الحكومة السورية بصورايخ دفاع جوي ، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات والمخاوف الأمريكية - الإسرائيلية .
وتتلخص تلك المخاوف المشتركة من تل أبيب وواشنطن حول إمكانية تهديد تلك الصورايخ واستعمالها ضد إسرائيل ، وخاصة من قبل حليق دمشق - حزب الله - او حتى ان تسقط في أيدي المعارضة وخاصة الجماعات التي تصفها الولايات المتحدة بالارهابية وعلى رأسها جبهة النصرة .
وفي وقت سابق أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء الركن سيد حسن فيروزي عن نية بلاده دعم تشكيل ما أسماه المقاومة الشعبية السورية وعلى رأسها " حزب الله السوري " لتقاتل ضد الجماعات " التكفيرية " ، حسب وصفه .
ومن المتوقع ان تقوم ايران بتزويد الجيش السوري النظامي بمجموعة من أنظمة الصواريخ المتطورة وخاصة الصورايخ من نوع " ياخونت بر - بحر " وصورايخ سكود يصل مداها الى 700 كلم ، وصواريخ " سام 17 " يصل مداها الى 50 كلم .
كما ترددت أنباء عن نية الحكومة الإيرانية إمداد الجيش السوري بصواريخ مضادة للدبابات " كورنيت 14 و 15 " ، كما أكدت نيتها ارسال الآف الجنود الإيرانيين الى سوريا لتشكيل قوة كبيرة لحماية النظام السوري ، الأمر الذي لن تسمح إسرائيل بتواجدهم ولا حتى السماح لإيران بتزويد دمشق بصواريخ قد تؤثر على " التوازن الإستراتيجي " بين دمشق وتل أبيب .
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل وضعت خطوطا حمراء حول سوريا ، حيث أكدت إسرائيل مرارا على عزمها ضرب أي تهديد قد يشكله أي طرف من الأطراف ، وقامت مرارا بضرب مواقع وأهداف بداخل سوريا ولبنان .
ومن المتوقع ان تتحرك إسرائيل لإيقاف إمداد ايران للنظام السوري بالصورايخ المتطورة والعتاد والجنود الإيرانيين ، لأنها لن تسمح للنظام في دمشق بتحقيق بعض التهديد أو ما خرق ما يسمى " التوازن الإستراتيجي " .
وستقوم اسرائيل باتخاد بعض الاجراءات التي ستقوض محاولات النظام السوري أو حزب الله في تحقيق التهديد المطلوب لإسرائيل ومنها :
1. منع حزب الله من الحصول على سلاح متطور ويشمل كل من صواريخ " ياخونت بر بحر 300كم " وصاروخ " سكود ب 700 كم " وصاروخ " سام 17 مدى 50 كم " وصاروخ ضد الدبابات " كورنيت 14 و15 " والتي قادرة على اختراق اي نوع من الدبابات ومنها " ابرامز " الامريكية .
2. التجريد أي الحيلولة دون إمتلاك حزب الله على اي ذخيرة لاي سلاح يملكة سابقا وهذا يعني بكل بساطة فرض حصار بري وبحري وجوي على حزب الله بفضل التقنيات الجديدة لدى اسرائيل والتي لم تكن بحوزته في حرب تموز 2006 ، وهي المراقبة بطائرات بدون طيار وهي سلسلة لا تنتهي من الطائرات المسيرة التي لاتغادر الأجواء البرية والبحرية لسوريا ولبنان والتي تحسب على تلك الدولتين كل حركة مهما كانت دقيقة والدليل على ذلك مهاجمة اسرائيل لاهداف لحزب الله داخل الاراضي السورية و حتى في مطار دمشق الدولي .
3. اي زيادة باعداد حزب الله او ايران داخل سوريا فان ذلك يجعل ضرب تلك الاهداف داخل سوريا هدفا مشروعا لإسرائيل ، فقد كانت رسالة الأخيرة واضحة بأنها لن تسمح بتواجد ايراني على الحدود ، وخاصة تعهد وزير الدفاع الايراني بإرسال 600 الف من الحرس الثوري الى سوريا .
الخبير العسكري والإستراتيجي لـ " جي بي سي " هشام خريسات أكد ان التهديدات الإيرانية بإرسال الجنود والصواريخ الى حزب الله والنظام السوري هي مجرد رسالة تهديد الى إسرائيل والولايات المتحدة ، وتمثل تهديدا " فارغا وغير منطقي " لانها تعلم انه ليس بمقدورها ارسال الجنود أو الصواريخ الى سوريا بسبب المراقبة القوية لاسرائيل والولايات المتحدة .
وأشار خريسات ان الفرق بين إيران وإسرائيل ان الأخير جادة في تهديداتها ولا تدخر جهدا في تنفيذ تلك التهديدات ، أما إيران فأن تصريحات وزرائها هي مجرد فصل من فصول الحرب النفسية التي لا مجال لتطبيقها .
وأضاف خريسات ان إيران لا تملك المقومات للتدخل بشكل واسع في سوريا ، وانها تدخر كافة إمكاناتها للتحضير للضربة العسكرية التي تنوي إسرائيل والولايات المتحدة لتدمير منشآتها النووية ، وبالتالي فإنها لن تغامر بارسال منظومات صواريخ وجنود هي بأمس الحاجة اليها حاليا .
وحضّر المحلل العسكري والإستراتيجي هشام خريسات شرحا بالفيديو والصور حول التهديدات الإيرانية ونوعية الإمدادات التي يقول الإيرانيون انهم بصدد تزويد النظام السوري وحزب الله بها :
المحلل العسكري والإستراتيجي هشام خريسات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews