قلة التعرض للشمس تتسبب باﻻكتئاب الموسمي
جي بي سي نيوز - يعتقد أن الباحثين قد حددوا الجزء من الدماغ المسؤول عن الاكتئاب الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب الذي يحدث خلال فصل الشتاء. ويعتقد أن سببه هو قلة التعرض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء.
ويذكر أن علماء الأحياء في جامعة فاندربيلت قد ذكروا، من خلال تجاربهم على الفئران، أنهم قاموا بتتبع منطقة صغيرة من منتصف الدماغ لمعرفة تأثيرها على هذا النوع من الاكتئاب.
ففي الفئران والبشر، تحتوي هذه المنطقة على العديد من الخلايا العصبية التي تتحكم في مستويات السيروتونين في الدماغ، وهي مادة كيميائية ذات صلة بالمزاج. وترتبط المستويات العالية من السيروتونين بالشعور بالسعادة، في حين ترتبط مستوياته المنخفضة بالشعور بالاكتئاب.
كما وجد الباحثون دليلا على أن الموسم الذي يولد فيه الشخص قد يؤثر على مستويات نشاط الخلايا العصبية في المنطقة المذكورة.
أما عن الكيفية التي أجريت بها الدراسة المذكورة، فقد قام الباحثون بتقسيم الفئران الذين شاركوا في الدراسة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة ولدت ونشأت في دورة مشابهة للصيف، حيث عاشوا 16 ساعة من الضوء و8 ساعات من الظلام. أما المجموعة الثانية، فقد ولدت ونشأت في دورة مشابهة للربيع، أي 12 ساعة من الضوء و12 ساعة من الظلام. أما المجموعة الثالثة، فقد ولدت ونشأت في دورة تشبه الشتاء، أي 8 ساعات من ضوء و16 ساعة من الظلام.
وقد تبين أن الفئران الذين ولدوا في دورة الصيف كانت لديهم مستويات أقل من السلوك الاكتئابي مقارنة بأولئك الذين ولدوا في فصل الربيع أو الخريف أو الشتاء.
كما أن الخلايا العصبية المنتجة للسيروتونين لدى الفئران الذين ولدوا في دورة الصيف كان إطلاقها للسيروتونين أسرع من أولئك الذين ولدوا في دورات الربيع والخريف والشتاء. فضلا عن ذلك، فقد كان لدى الفئران التي ولدت في دورة الصيف مستويات أعلى من مادة السيروتونين.
وعندما قام الباحثون بتحويل الفئران المولودة في دورات الصيف لدورات الشتاء، فإن الخلايا العصبية المنتجة للسيروتونين استمرت بإطلاق السيروتونين بمعدل عال .
وقد علق الباحث دوغلاس مكماهون في بيان صحفي بأن التعرض في وقت مبكر من الحياة إلى الضوء قد يكون له تأثيرات على الخلايا العصبية المنتجة للسيروتونين.
ولكن، يذكر أنه ليس من المؤكد أن تنطبق نتائج الدراسة على البشر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews