المسافرون من منطقة الشرق الأوسط يسافرون لفترة أطول وينفقون أكثر
جي بي سي نيوز - في أحدث تقرير لها عن نوايا السفر العالمية 2015، كشفت شركة "فيزا" العالمية لتقنيات الدفع، عن أنَّ المسافرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسافرون لفترة أطول، وينفقون أكثر خلال عطلتهم مقارنة بمسافرين آخرين حول العالم.
وكانت الدراسة التي أطلقت خلال سوق السفر العربية في دبي، قد شملت 13,603 مسافرين عبر 25 بلداً في العالم، وأجريت خلال شهري كانون الثاني وشباط 2015.
وأظهر الميزان الدوري لتوجّهات السفر من "فيزا"، أنَّ الإنطباع العام حول حركة السفر المستقبلية تبدو أكثر إيجابية، إذ يخطّط 81% من المشاركين في الاستفتاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسفر في رحلة ترفيهية السنة المقبلة.
كذلك كشفت الدراسة عن أنَّ 95% ممن شملهم الإستفتاء في دولة الإمارات و97% من المشاركين في الإستفتاء في السعودية سيسافرون في رحلة ترفيهية السنة المقبلة.
وينعكس هذا التفاؤل على نحو واضح لدى جيل الألفية، إذ أفصح 40% ممن تراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة في الكويت والمغرب ومصر عن نيتهم السفر للترفيه في 2016.
وتتناغم هذه التوجّهات الايجابية على نحو جيد مع قطاع السفر في المنطقة حيث يتوجّه المسافرون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى مناطق قريبة، وتبقى الامارات وتركيا ومصر من الوجهات المفضلة.
وباتت المناظر الجميلة والمرافق المشوقة وتسهيلات التسوق المميزة هي العناصر الثلاثة الرئيسية التي يبني عليها المسافرون خطط رحلتهم المقبلة.
في هذا السّياق، اعتبر المدير العام لـ"فيزا" في دولة الامارات ومدير الحسابات الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مارتشيللو باريكوردي أنَّ "دراسة "فيزا" لنوايا السفر العالمية تحمل أرقاماً إيجابية عن القطاع في المنطقة، وتشير إلى اهتمام جدي من الأشخاص في هذه المنطقة بتخصيص وقت لاجازة ترفيهية. وتستمرّ عطلة الأفراد من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 13 ليلة كمعدّل عام لكل رحلة، وهي أكثر من المعدّل العام العالمي، والمسافرون من المملكة العربية السعودية ومصر يخصصون أعلى الميزانيات للسفر لكل رحلة".
ولفت الى أن "السفر الترفيهي قطاع مهم والتحليلات عن هذا القطاع قيّمة جداً بالنسبة إلى تعاوننا مع قطاعات السفر والضيافة والترفيه، ولفهم مشاعر المسافرين الشخصية. لقد بدأت "فيزا" إصدار دراسة نوايا السفر العالمي في العام 2006 وأصبحت هذه الدراسة أداة قيّمة لمساعدة القطاع على وضع قرارات مبنية على معلومات أكيدة تحمل فوائد كبيرة لقطاع السفر بإطاره الواسع وللمسافرين الأفراد".
وذكر المشاركون في استفتاء الدراسة أنه على المستوى العالمي، يخصص المسافر 2,281 دولاراً أميركياً كمعدّل عام للإنفاق للرحلة الواحدة، في حين تشير الأرقام الصادرة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى ميزانيات أعلى للإنفاق في كل رحلة. وينفق المسافرون من السعودية، وهي واحدة من 25 بلداً شملتها الدراسة، 5,866 دولاراً في كل رحلة كمعدّل عام، يليهم المصريون الذين ينفقون 4,917 دولاراً في الرحلة الواحدة ويأتي الصينيون في المرتبة الثالثة حيث ينفق المسافر الصيني 4,780 دولاراً في كل رحلة.
وأشارت الدراسة الى استخدام قوي لبطاقات الدفع خلال السفر، في حالتي التخطيط والدفع قبل السفر، وتسديد بدل النشاطات خلال العطلة. في مرحلة التخطيط، تبقى البطاقات الخيار المفضل لتسديد تكاليف العطلة، ويستخدم 46% من المسافرين الدوليين البطاقات فقط في هذه المرحلة. وفي وجهة السفر، يعتمد 8 من 10 مسافرين دوليين (81%) البطاقات والعملة النقدية للدفع.
وقال باريكوردي "الملاءمة والأمان والفوائد التي توفّرها بطاقات الدفع هي من العناصر التي تهمّ المسافرين. فقد أشارت دراستنا الى أن كل مسافر من مسافرين إثنين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفضل استخدام البطاقات لدى كل التجار في الوجهة حيث يقضي عطلته. وبالفعل، فقد قال 29% من المسافرين على مستوى العالم إنهم على استعداد لإنفاق المزيد إن كان بإمكانهم استخدام البطاقات بوتيرة أكبر ولدى المزيد من التجار".
وأضاف "بالنظر الى مساهمة قطاع السفر بنسبة 10% في الناتج المحلي الاجمالي على مستوى العالم في العام 2014، والذي يتوقّع أن ينمو بمعدّل 3.7% في العام 2015، تحمل الأرقام رسالة مهمة الى التجار والحكومات والشركاء في هذا القطاع. لقد أشارت دراستنا الى أن 54% من المسافرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفضلون "فيزا" كوسيلة للدفع في الخارج، وهي نسبة أعلى من المعدّل العالمي".
إستكشاف العالم بشكل إفرادي والتخطيط للنشاطات خلال السفر أمر بات من الخيارات البارزة حيث يختار 24% من المسافرين الدوليين السفر بمفردهم مقارنة مع 15% في العام 2013. ويعتمد هذا التوجّه أكثر ضمن فئة الميسورين والمسافرين للمرة الأولى، بينما أشارت الدراسة أيضا الى زيادة انتشار مفهوم "السيدات المستكشفات" حيث بات عدد متزايد من الاناث ممن يخترن قضاء العطلة بمفردهن.
السفر الافرادي هو توجّه قديم للمسافرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يسافر 26% منهم بشكل إفرادي في العام 2015. المسافرون من المغرب (36%) والامارات ومصر (31%) هم أكثر الأفراد توجّها للسفر الإفرادي. ويميل هؤلاء الى التخطيط بشكل دقيق لسفرهم ويقرر 83% منهم الوجهة التي سيسافرون اليها قبل بدء التخطيط لعطلتهم.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews