ديفيد أجناتيوس: حكومة نتنياهو الجديدة هشة
قال الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس إن بنيامين نتنياهو كان شخصية سياسية مهيمنة فى الولايات المتحدة هذا العام، وبدا أنه لا يُقهر وهو يلقى الصواعق على الرئيس باراك أوباما وخصوم آخرين، لكنه فى إسرائيل لا يبدو هكذا. فبعد فوزه الضيق فى الانتخابات التى أجريت فى مارس الماضى، شكل نتنياهو حكومة هشة يوم الأربعاء الماضى بهامش صوت واحد فقط فى البرلمان.
ويشك المحللون الإسرائيليون من اليمين واليسار ما إذا كان من الممكن أن تستمر هذه الحكومة لفترة طويلة. وقد قال نتنياهو الخميس إنه ترك منصب وزير الخارجية شاغرا لزعيم حزب العمل إسحاق هرتسوج على أمل توسيع قاعدته، إلا أن الأخير رفض العرض.
ويقول ألوف بن، رئيس تحرير صحيفة هآرتس الليبرالية الإسرائيلية، إن نتنياهو لا يملك أجندة أخرى سوى تحدى الرئيس أوباما فى قضية إيران.
وأحد المؤشرات على المشكلات التى يواجهها نتنياهو هو انشقاق وزير خارجيته السابق أفيجدور ليبرمان.
ويلاحظ المحللون الإسرائيليون أن خطاب نتنياهو أمام الكونجرس حول إيران فى مارس الماضى الذى كان بارزا ومثيرا للانقسام فى الولايات المتحدة لم يكن له أهمية كبيرة فى الانتخابات الإسرائيلية.
وقد استفاد من زيادة المصوتين المحافظين الذين خشوا من تحذيره عشية الانتخابات من نسبة الإقبال من جانب العرب. إلا أن هذه المكاسب جاءت جزئيا على حساب الأحزاب المحافظة الأخرى.
وتوقع أجناتيوس أن تظل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية متعثرة خلال الفترة الباقية فى رئاسة أوباما على افتراض أن نتنياهو سيواصل جهوده لعرقلة اتفاق إيران.
ويتناقض هذا بشدة مع رأب الصدع المتوقع بين الولايات المتحدة والعرب خلال قمة كامب ديفيد المقررة الأيام المقبلة، حيث يناقش أوباما مع قادة الخليج استراتيجية مشتركة لوقف التدخل الإيرانى.
(المصدر: واشنطن بوست 2015-05-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews