فرنسا تحل محل بريطانيا كأهم حليف أوروبي لدول الخليج
تحل فرنسا سريعا محل بريطانيا كأهم حليف أوروبى لدول الخليج بعد زيارة هامة للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند للمنطقة.
وبحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، الأربعاء، أن هولاند أصبح أول زعيم أوروبى يشارك فى قمة عربية فى السعودية، بعد ساعات من الحصول على عقد دفاعى لبيع مقاتلات لقطر، وهو اتفاق سيقرع ناقوس الخطر فى أروقة الحكومة البريطانية.
وبعد توقيع هولاند الاتفاق الدفاعى الذى تصل قيمته إلى 4.5 مليار جنيه إسترلينى فى الدوحة، انضم لقادة دول مجلس التعاون الخليجى عند نقاشهم الأزمة فى اليمن وسوريا والاتفاق النووى بين إيران والغرب.
والسياسة المتشددة التى اتبعتها فرنسا فى المحادثات مع إيران دعا الكثير من الدول الخليجية للنظر إليها كبديل لبريطانيا كأقرب حليف غربى لهم وكأكثر شريك أمنى يمكن الاعتماد عليه بعد الولايات المتحدة.
وأصبحت فرنسا تحصل على اتفاقات تجارية وأمنية كانت فى السابق ستكون من نصيب بريطانيا، وأنه على الرغم من الصلات بين دول الخليج وبريطانيا، فإن الإستراتيجية فى الشرق الأوسط ينظر إليها على أنها غير شجاعة ومتخبطة وتابعة للولايات المتحدة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن فرنسا تبنت موقفا مستقلا، تدعمها جهود دبلوماسية حثيثة تلقى استحسانا لدى زعماء منطقة الخليج غير الواثقين بالتزام الولايات المتحدة على الأمد الطويل بالمنطقة.
وإن ثقة الخليج فى الولايات المتحدة تقوضت عندما رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما شن هجمات ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد عام 2013، وقد تأثرت ثقة الخليج فى بريطانيا جراء الأمر ذاته، حيث صوت البرلمان البريطانى ضد اتخاذ إجراء عسكرى ضد الأسد، بينما خرجت فرنسا من الجدل الدبلوماسى بشأن القضية دون أن تتأثر.
(المصدر: التايمز البريطانية 2015-05-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews