خطوة جديدة لبلاتر!
في العالم المتغير الذي يخص انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لا شك ان القراءة الدقيقة، لمثل تلك الحسابات والأحداث، من شأنها أن تفض، أو تدلل على النتيجة التي يمكن أن تكون حاضرة، في اللحظة التي يجمع الاتحاد الأوروبي فيها قواه، سعيا لابعاد السويسري جوزيف سيب بلاتر، عن ولاية خامسة ترشح لها، وفي حديث الأمير علي بن الحسين الأخير الذي ترشح لمنازلة بلاتر، الذي المح فيه الى امكانية الانسحاب من السباق نفسه، وافساح المجال لمرشح واحد، لمنازلة السويسري، صورة قد تكون واضحة، للصعوبة التي وجدها الفريق المنافس لبلاتر، تخيم على مشهده، والواقع الذي تعايش معه في الأشهر الماضية، من ضمنها ما حضر في انتخابات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وكيف هي المؤشرات الواضحة والصريحة، التي اكدت وقوف السواد الأعظم من آسيا، مع الرئيس الدولي الحالي، وما يمكن أن يتبع تلك المؤشرات من نتائج وخسائر قياسية، اذا ما تم العمل بنفس القناعات التي بدأت بها أوروبا الحراك، وحاولت من خلالها، احداث الشق في البيت الآسيوي!
ان ما تم الاشارة اليه على لسان المرشح الأردني، لا شك أنه يحسب في صالح الرئيس السويسري، ومن غير المعقول، أن نتحدث اليوم، عن تراجع وتغيير في الاستراتيجية العامة، للتحالف المؤيد للإطاحة ببلاتر، ونذهب بعدها للتأكيد على أي قيمة بدء بها التحالف، الحوار والانطلاقة، خاصة وأن أي تراجع في المضمون العام والقناعات السابقة، يدلل على وجود الخلل والقصور من الأساس، فيما تم الاعتماد عليه من أساليب، ومسارات، والأكيد عدم دقتها، وغياب القراءة الدقيقة للموقف، ذلك وبعد الاشارة الى أن الدخول في صراع دقيق، ومع جبهات تمتلك من القوى والتأثير ما يظهر ممتلكا له رئيس الفيفا الحالي، يظل في حاجة ماسه، الى تقدير دقيق للموقف، حتى ما قبل أية تحركات، أو تصريحات.!
ان ما نتابعه مؤخرا على مستوى التراجع في بعض التصريحات، والخطوات، من التلقائي أن يفسر في غير صالح التحالف المعارض لاستمرار بلاتر رئيسا، وانسحاب آثاره السلبية، حتى على أطراف كانت تدعم التوجه نفسه، ففي النهاية هنالك حسابات ومتغيرات، واي صاحب أو صانع قرار دقيق، ليس من السهل، أن يتخلى عن مصالح حاضرة وقوية، لمجرد عاطفة، أو اقتناع بموقف، سرعان ما تغير الى موقف آخر وصورة مختلفة، وحتى في اللحظات الأخيرة والدقائق التي تسبق عملية الاقتراع، تظهر مثل تلك التراجعات في المواقف، ذات تأثير كبير، على قناعات الغالبية من المصوتين، وفي الانتخابات القادمة، هنالك واقع واضح وصريح، ليس من السهل تجاهله، وقوى حاضرة وبقوة على الساحة الدولية، شئنا أم أبينا، من الواجب والدقة التعامل معها بهدوء وتركيز وبموضوعية، حتى لا يصدم البعض انفسهم، أنهم خارج الحسابات مستقبلا، ومغيبين، عن ما يمكن أن يكون من مصالح ومكتسبات، تظل اتحاداتهم في أمس الحاجه لها.!
ان تجاهل البعض من أصحاب القرار، والمعنيين بمصالح شريحة كبيرة من الرياضيين لما يمكن أن يفسر، بعد لغة حاضرة “للانسحاب” أو التراجع، لا يمكن أن يدرك حقيقة ما يقف عليه من واقع، ولا تلك الصورة التي يمكن أن يصل اليها في المستقبل، واذا ما كان صاحب القرار نفسه والذي كان يثق بفوزه على بلاتر، لم يعد واثقا من دقة قراره السابق، فكيف هو حال من سيصوتون معه، أو حتى من كانوا يفكرون بالتصويت؟!
(المصدر: الأيام 2015-05-06)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews