السفير الأميركي : سنواصل الدفاع عن إسرائيل مهما فعلت ( لقاء )
جي بي سي نيوز - : أجرى راديو إسرائيل العبري الأربعاء الاتصال التالي مع السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو ، وقد رصدته جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وتاليا ترجمته :
س- يبدو أن الحكومة الإسرائيلية هي حكومة يمينية صرفة، فما الذي تتوقع الولايات المتحدة من مثل هذه الحكومة في مجال العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين؟
ج- أعتقد أن نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان أعربت عن رأيها في هذه القضية بالذات أمس. قبل كل شيء أود أن أوضح أننا سندافع عن إسرائيل في المحافل الدولية ضد أية قرارات تحرمها من الدفاع عن نفسها. بيد أن السؤال الموجه إلى الحكومة الجديدة هي على النحو التالي: يبدو أننا سندخل في مرحلة لا تتوفر فيها فرصة واقعية للعودة إلى المفاوضات المباشرة، ويبدو أننا إذا أردنا حل المشكلة، فسوف يتوجب علينا أن ندفع بالطرفين إلى المفاوضات المباشرة، لكن ربما ليس في الفترة القريبة. وفي أعقاب انهيار المفاوضات عام 2014، وعمليات الخطف التي وقعت والمواجهات في غزة، والمواجهات في القدس، وتوجه السلطة الفلسطينية إلى محكمة لاهاي الدولية الجنائية، فإنني أعتقد أنه سيكون من الصعب جدا العودة إلى طاولة المفاوضات.
س- هل تعني أن الولايات المتحدة سترفع يدها من المفاوضات في أعقاب الوضع الذي وصفته الآن؟ لكن شيرمان قالت: إن الولايات المتحدة ستجد صعوبة بالغة في دعم إسرائيل إذا كانت حكومتها لا تؤيد حل الدولتين. ولا شك أننا جميعا لا زلنا نتذكر تصريحات نتنياهو التي قال فيها: إن الدولة الفلسطينية لن تقوم طالما بقي في الحكم؟ وأنا أعتقد أن الاختبار الكبير سيأتي في مجلس الأمن بناء على الاقتراح الفرنسي الذي يطالب بإقامة فلسطين، وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، هل تعد الولايات المتحدة باتخاذ حق النقض الفيتو بهذا الصدد؟
ج- ويندي شيرمان لم تقل ذلك بالضبط، نحن الآن بانتظار تركيب الحكومة الجديدة، ومخططاتها الرسمية، لكننا في الحقيقة ندخل إلى فترة بدون إمكانية حقيقية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا يقودنا إلى استنتاجين هامين، أولا: كيف يمكننا أن نتقدم باتجاه إقامة دولتين للشعبين بدون أن يكون هناك مفاوضات مباشرة بين الطرفين؟
س- هل بالإمكان فعل ذلك؟
ج- يجب علينا أن نتدارس جميع الإمكانيات الأخرى.
س- ما هي الإمكانيات الأخرى غير المفاوضات لإقامة فلسطين؟
ج- أعتقد أن كل طرف يمكنه أن يتخذ الخطوات التي يرتئيها. لكننا سنتحدث عن ذلك مع الحكومة الجديدة، وهذا ما قصدته ويندي شيرمان. إن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين كانت بالنسبة لنا مسألة هامة جدا من أجل الحيلولة دون نزع الشرعية عن إسرائيل في المجتمع الدولي، والدفاع عنها من العزلة الدولية، ودون ذلك، فسوف يكون من الصعب جدا أن نفعل ذلك دون المفاوضات، ونحن مضطرون لدراسة جميع الخيارات من أجل الحفاظ على حل الدولتين للشعبين، لأنه حل واقعي، حتى في الوقت الذي نفتقر فيه إلى مفاوضات مباشرة، وهناك الكثير من الخيارات على هذا الصعيد.
س- ما هي الخيارات على هذا الصعيد؟
ج- لست على استعداد للتطرق إلي الاقتراحات التي سنؤيدها أو سنرفضها على هذا الصعيد، بل سنناقش الحكومة الجديدة في إسرائيل، وأيضا سنناقش الفلسطينيين. كما يجب أن نعرف أن هناك دولا أخرى في الأمم المتحدة، كما أن هناك خطوات إقليمية مع مصر والأردن، والدول العربية المعتدلة التي سنطالبها باتخاذ خطوات على أرض الواقع تساعد الطرفين في التقدم، وسندرس جميع الإمكانيات، بيد أن السؤال هو: كيف يمكننا أن نفعل ذلك دون مفاوضات مباشرة؟ نحن نريد العودة إلى المفاوضات المباشرة بعد تشكيل الحكومة.
س- هل من المحتمل أن تؤيد الولايات المتحدة الاقتراحات التي ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إقامة دولة فلسطينية؟
ج- نحن لن نؤيد أية اقتراحات تهاجم إسرائيل أو تعترض على شرعية إسرائيل، أو تحمل انتقادات من جانب واحد تجاه إسرائيل، أو على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews