تقرير: نظام الأسد يواجه وضعاً صعباً وحلفاؤه مترددون في دعمه
جي بي سي نيوز :- كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط الأدنى في تقرير صدر بداية الأسبوع الحالي حول الوضع في سوريا، أن نظام الأسد يواجه وضعاً صعباً للغاية بعد الهزائم المتلاحقة لقواته ولاسيما في إدلب وجسر الشغور الشهر الجاري.
وقال التقرير الذي أعده جيفري وايت وعلا عبد الحميد الرفاعي، أن النظام السوري يحتاج حالياً إلى قوات إضافية وأكثر وثوقية.
وأضاف التقرير أن حلفاء الأسد المتمثلين بإيران والعراق وحزب الله مترددون في الاستمرار بدفع كلفة متزايدة مقابل استثمار مهدد بالفشل، كما أن النظام بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياته العسكرية والسياسية.
وبيَن أن نظام الأسد يواجه وضعاً صعباً للغاية، فحجم ونطاق الحملة التي تشنها قوات المعارضة السورية المسلحة في إدلب وحماة يشكلان تحدياً حقيقياً لإستراتيجيته وإمكانياته؛ حيث لم يستطع النظام من استعادة عاصمة المحافظة التي خسرها في آذار "مارس"، بينما يحدق اليوم تهديد خطير بصلب ما تبقى من موقعه العسكري في المنطقة، وهذا التحدي يأتي وسط انتكاسات أخرى مني بها النظام في محافظات حلب والقنيطرة ودرعا، حيث تراجعت هجماته حتى في الأحيان التي شاركت فيها القوات الحليفة التي يعتمد عليها عادة.
وأوضح أن النظام فشل في محاولاته إحكام السيطرة على المناطق المدنية، ونقاطه الحصينة المنتشرة على امتداد الخط الدفاعي، وبالرغم من بعض الهجمات المضادة التي شنت محليا وتكللت أحيانا بالنجاح.
وتابع قائلاً: "لقد بدا أن الوحدات المتمركزة في عدة مواقع قد حاربت لوحدها إلى أن تمت هزيمتها، وفي حالات معينة عمدت قوات النظام إلى ترك مواقعها عوضا عن مواجهة الدمار والهزيمة"، مرجحاً فشل النظام في مساعيه باستخدام قوته الجوية مجدداً لعرقلة عمليات قوات المعارضة نظراً للطقس السيء الذي واجهه في البداية، إلا أن ذلك لم يمنعه من الالتجاء مرة أخرى لهذه القوة لاستهداف المناطق العسكرية والمدنية التي استولت عليها قوات المعارضة عن طريق القصف المكثف.
واعتبر التقرير أن الفضل الأكبر في نجاح المعارضة يعود إلى الفصائل الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، الأمر الذي يقوي مركزهم العسكري والسياسي شمال سوريا، وفي مناطق أخرى.
وأشار إلى أن قوات النظام تتعرض للضغط على جبهات بالقرب من دمشق، كما أنها لا تملك مجالاً للمناورة يخولها الانتشار في النقاط الجوهرية في الحرب.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews