تقنية جديدة تختبر الأورام داخل الجسم لمعرفة الدواء الأنسب لها
جي بي سي نيوز - ذكرت مواقع عدة، منها موقعا "www.drugs.com" و"consumer.healthday.com"، أن باحثين قد أنشأوا أداتين جديدتين تساعدان بشكل دقيق على معرفة ما إن كان دواء معين يعد مناسبا للاستخدام ضد السرطان لدى مصاب معين كفرد.
أما الهدف وراء هاتين الأداتين، فهو بناء "مختبر في جسم المصاب"؛ حيث يتم تعريض المصاب لعينات صغيرة من الأدوية المختلفة لمراقبة تأثير كل دواء، بشكل أولي، على السرطان لديه، وذلك من دون تعريضه للآثار الجانبية للأدوية نتيجة لصغر حجم الجرعة المستخدمة.
وقد أوضح أوليفر جوناس، وهو من مختبر روبرت لانغر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج وأحد القائمين الرئيسيين على هذه الدراسة، أن الاستجابة للدواء قد تختلف تماما بين مريض وآخر.
وأضاف أنه لا توجد حاليا علامات توقعية جيدة بالنسبة لأدوية السرطان وبعض الأمراض الأخرى. لذلك، كان الأطباء يختبرون الأدوية بالتتابع، الأمر الذي يمكن أن يستغرق أسابيع عدة إلى أشهر عدة لمعرفة تأثير دواء واحد. لذلك فقد كان الدافع لهذه الدراسة بأكملها هو إيجاد سبل لتحديد العلاج الأمثل للنضاب بشكل فردي قبل البدء الفعلي بالعلاج على ضوء نتائج الاختبار الجديد.
ولأجل ذلك، قام معدو الدراسة بتصميم جهاز طوله 3 ملم وله جيوب معزولة. وقد تم تحميل كل جيب بعينة صغيرة جدا من دواء للسرطان. ووفقا للدراسة، فإنه حاليا يمكن اختبار 16 دواء مختلفا للسرطان في وقت واحد.
وقد تم حقن الجهاز مباشرة في سرطان الجلد والبروستاتا والثدي لدى مجموعة من الفئران. ثم تم اختبار عينات الأنسجة لمعرفة كيف كان رد فعل الورم على الأدوية. ومن ثم أجريت مقارنة تلك العينات بردود فعل الفئران عندما أعطوا الجرعة الكاملة من الدواء.
وبالفعل، فقد أثبتت الأداة بأنها وسيلة موثوقة ودقيقة لتوقع فعالية كل الدواء.
وقد علق جوناس على ذلك، مشيرا إلى أنه من المهم ملاحظة أن ما يتم اختباره من خلال هذه الأداة ليس سوى جزء واحد من مليون مقارنة بالجرعة الكاملة من الدواء، إلا أن هذا المقدار كاف للاختبار، كما أنه آمن. مضيفا أن هذه الجرعة الصغيرة ترتبط بقوة مع التأثير الذي يمكن توقعه مع استخدام الجرعة الكاملة. ومن المرجح أيضا أن تعمل هذه الأداة على تخفيض كبير في تكاليف الرعاية. وذلك ﻷن بعضا من الأدوية الجديدة للسرطان تكلف مبالغ باهظة رغم أن كثيرا منها سيثبت أن يكون غير فعال لأي مريض. وبهذه الطريقة، سوف يتكلف المصاب جزءا بسيطا فقط من هذه التكاليف حتى يظهر الدواء فعاليته من عدمها.
ويشار إلى أنه من الناحية النظرية، فإن الأداة الجديدة من المتوقع أن تكون متاحة للمصابين في غضون عام إلى عامين.
أما الأداة الثانية، فقد تم بالفعل اختبارها على البشر، وهم أربعة أشخاص، ولكن ذلك كان في اختبار لمدى أمنها فقط. ويذكر أن هذه الأداة، والتي صممها الباحثون في مركز أبحاث السرطان فريد هاتشينسون وبريسيج للعلوم البيولوجية في سياتل، هي عبارة عن جهاز حقن محمول سمي بالـCIVO، وهو مصمم خصيصا لاختبار ما يصل الى ثماني عينات من الأدوية التي تستخدم للأورام التي تقع بالقرب من سطح الجلد، منها سرطان الجلد وسرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية. وبالفعل، فقد أظهر الباحثون نجاحا مبكرا مع هذا الأداة في الاختبارات على الفئران والكلاب.
وقد صممت الاختبارات البشرية الأولية لتقييم سلامة هذه الأداة وتقييم تجربة المريض والطبيب في هذه العملية. وأظهرت النتائج الأولية أنها لا تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة من الحقن الصغيرة من الأدوية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews