الحريري: الأسد والمالكي وإيران مسؤولون عن زيادة الإرهاب الجهادي
جي بي سي نيوز :- أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أنه منذ زيارته الأخيرة للعاصمة الأمريكية واشنطن عام 2011 شوهد توسع سريع للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية.
وقال الحريري في كلمة له خلال جلسة حوار عقدت في ويلسون سنتر في واشنطن الإثنين، تواجه المنطقة العربية تحديات كبرى تتغذى من بعضها البعض فمن ناحية تمارس إيران سياستها التوسعية من خلال تدخلها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين على سبيل المثال، ومن جهة أخرى، يقوم متطرفون وجهاديون يزعمون انهم يقاتلون باسم الاسلام بتهديد تدمير نسيج هذه المجتمعات.
وأضاف الحريري أن حلفاء إيران وحكومة المالكي السابقة بالعراق ونظام الأسد قاموا بالتنسيق بينهم للإفراج عن آلاف من عناصر تنظيم القاعدة، الأمر الذي أدى إلى زيادة تهديد الإرهاب الجهادي.
وشدد على أنه يجب على العرب عدم التسامح بعد الآن مع السلوك الإيراني المهيمن.
وأوضح أنه يمكن منع إشعال حرب أهلية في لبنان عبر الخطوات التالية:
أولاً: نحن بحاجة إلى انتخاب رئيس، فالفراغ في سدة الرئاسة أمر خطير جدا ويسهم في شل جميع مؤسسات الدولة. والشعور بأن الامور تسير بشكل طبيعي بدون رئيس للجمهورية هو لامر خطير للغاية.
ثانياً- علينا التأكيد والالتزام بإعلان بعبدا الذي يدعو إلى حياد لبنان عن الصراع السوري.
ثالثاً- علينا محاربة كل أنواع التطرف سواء التطرف السني أو الشيعي، وللقيام بذلك يجب أن يكون هنالك سياسة دولية واضحة لدعم أصوات الاعتدال في المنطقة. إن بشار الأسد ليس صوت الإعتدال،إنه المصنع الذي ينتج التطرف.
رابعاً- نحن بحاجة إلى مقاربة مسألة اللاجئين السوريين في لبنان. فعندما يوجد 100 ألف لاجئ في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 4 ملايين، فهذا يعني أن هناك مشكلة لاجئين، ولكن عندما يتواجد فيه 1.2 مليون لاجئ عندها تصبح أزمة وطنية. ونحن في لبنان نواجه أزمة وطنية للاجئين السوريين، وفي هذا الاطار علينا معالجة جذور هذه الأزمة! إن إنهاء الحرب في سوريا هي الوسيلة الوحيدة للتخفيف من ضرر اللاجئين على لبنان. وإزالة بشار الأسد هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الاستقرار في سوريا. وأنا أعتقد أن هذا سيحصل عاجلا وليس آجلا. ولكن حتى ذلك الحين، فالتخفيف من ضرر ذلك هو بالتأكيد بين أيدي المجتمع الدولي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews