فايننشال تايمز : الاستبداد بمصر لا يبشر بخير للمنطقة
صارت السجون المصرية مكتظة والمحاكم العسكرية تقيم عدالة خشنة على نطاق لم تشهده منذ عقود مما يدل على عودة الدولة البوليسية.
ان التأييد الشعبي الذي تنعم به حكومة عبد الفتاح السيسي لتضييقها على جماعةالإخوان المسلمين سيكون ثمنه لا محالة "تطرفا إسلاميا" وغيابا للحريات المدنية وأن القبول المتزايد للسيسي يمثل ردة إلى الحالة التي سبقت الانتفاضات التي بدأت في نهاية عام 2010 ألا وهي فكرة أن العالم العربي كان آمنا مطمئنا في أيدي رجال أقوياء ليني العريكة.
تظل الحقيقة كما هي أن حكومة منتخبة ديمقراطيا أُزيلت بالقوة وأن النظام الذي جاء مكانها لديه العديد من السمات الطاردة وهو لا يستحق القبول السهل الذي تقدمه له الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية .
إذا لم تتمكن مصر من أن تبرهن على وجود طريق إلى الأمام بين التطرف والاستبداد فإن آفاقها، وكذلك آفاق المنطقة العربية المضطربة، ستكون قاتمة. وأضافت أن حال مصر ليس مثل سوريا فيما وصلت إليه من طغيان لكنها تسير في طريق محفوف بالمخاطر بعد تلاشي آمال عام 2011.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews