الإستخبارات : صواريخ اس-300 لإيران رد على تسليح إسرائيل لأوكرانيا

جي بي سي نيوز - : ذكر موقع ديفكه الاحد : أن التحذيرات التي أطلقها الرئيس الروسي بوتين تجاه إسرائيل بشأن بيعها السلاح إلى أوكرانيا وجورجيا كرد على تسليم الروس للإيرانيين صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس-300 هي بمثابة توسيع للنزاع الروسي الأميركي الإسرائيلي، ونقله إلى أوروبا. وفي الوقت الذي تعرف الجماهير الإسرائيلية حجم الخلاف المتزايد بين الرئيس الأميركي ونتنياهو، فإنها ليست على علم بالتعاون العسكري الوطيد بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ساحات أوروبية وشرق أوسطية مثل سورية وأوكرانيا. لكن بوتين يدرك ذلك لأنه يقرأ باهتمام كبير جميع الأوراق التي ترسلها إليه المخابرات الروسية.

وذكر الموقع أن أوراق المخابرات الروسية تفيد أن الولايات المتحدة وإسرائيل وأيضا الأردن يقومون بإرسال أسلحة جنوب سورية، كما أنهم يدرسون إمكانية أن تقوم إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، حيث يبدو الوضع هناك شديد الغليان. وقد تدفق خلال الأسبوعين الماضين على أوكرنيا آلاف المدربين العسكريين من الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا. ومن المتوقع أن يصل إلى أوكرانيا في الأيام القادمة 290 ضابطا وجنديا أميركيا من اللواء 173.

وتفيد مصادر الموقع أن غالبية المدربين العسكريين الغربيين يتجمعون في مركز تدريب الجيش الأوكراني في افريف القريبة من لفوف. ويعتقد بوتين أن اختيار هذا المركز بالذات كي يكون نقطة التدخل العسكري الغربي في أوكرانيا نظرا لأن أسراب الطائرات الأميركية والبريطانية التي نقلت مؤخرا إلى بولندا قادرة على توفير مظلة جوية للمركز. كما أن قرب الموقع من الحدود البولندية ستمكن الأميركيين والبريطانيين الذين نقلوا مؤخرا قوات إلى بولندا في محاولة لتهدئة دول أوروبا الشرقية وإكسابها الثقة وبشكل خاص دول البلطيق.

وقال الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية والذي رصدته جي بي سي نيوز من القدس المحتلة : إن إعلان الروس عن تزويد إيران بصواريخ إس-300 هي الخطوة الروسية التحذيرية الأولى للرئيس أوباما، حقا أن الصواريخ لم ترسل بعد لطهران، لكن إذا قرر الرئيس الأميركي مواصلة تقديم المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، فإن روسيا لن تكتفي بإرسال الصواريخ لإيران، بل سترسلها أيضا إلى سورية. لذا لم يكن صدفة أن شمل التحذير الذي أطلقه بوتين لإسرائيل بشأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة، شمل أيضا اسم سوريا.

( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .