الإستخبارات : هل عطلت إسرائيل قبل يومين الرادارات الروسية في سورية ؟

رادار روسي متطور ثلاثي الأبعاد - ارشيف

جي بي سي نيوز - : أفادت وسائل الإعلام السورية بتاريخ 31\10 أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قامت بشن هجومين على قواعد تابعة للجيش السوري وحزب الله في منطقة جبال القلمون القريبة من الحدود اللبنانية، وأن الهجوم شمل وحدة عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة قرية العين شمالي لبنان، وقاعدة عسكرية سورية في مدينة القطيفة، حيث يوجد مخازن سلاح تابعة للواء 155 السوري.

إن البعد القائم بين مخازن السلاح السورية في القطيفة وبين مخازن أسلحة حزب الله في العين هو سبعون كيلومترا. أي أنه إذا كان هذا النبأ صحيحا، فإن ذلك يعني أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم النقطتين اللتين يتم نقل الأسلحة بينهما من الجيش السوري إلى حزب الله.

وتفيد جهات غربية أن عددا كبيرا من الطائرات الإسرائيلية شارك في عمليتي القصف. وقد أفادت المصادر السورية أن الطائرات عادت ليلة 2\11 وشنت هجوما على نفس الهدفين. وإذا صح ذلك، فسوف يكون للهجومين ثلاثة مغاز :

1- أن الهجومين نفذا في أعقاب استخدام هيئة الأركان الإسرائيلية للخط الأحمر الذي تم تدشينه مع هيئة الأركان الروسية في موسكو، وتم إعلام الروس أن الطائرات الإسرائيلية تستهدف أهدافا لحزب الله والجيش السوري وليس أية أهداف روسية. بيد أن هذا الاحتمال ضعيف، نظرا لأن من الصعب أن يوافق الروس على أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بقصف أهداف في منطقة تعتبر بمثابة منطقة روسية في سورية.

2- أن الروس شاهدوا الطائرات الإسرائيلية وهي تتجه نحو أهدافها، بيد أنهم قرروا عدم التدخل. تماما مثلما يتجاهل سلاح الجو الإسرائيلي عمليات القصف التي تقوم بها الطائرات الروسية. وإذا صح هذا الافتراض، فإن ذلك يعني أن هناك اتفاقا أدبيا بين الطرفين لا تقوم أية جهة منهما بمضايقة الجهة الأخرى في عملياتها طالما أن الأمر لا يتعلق باعتداء مباشر على طائرات أي منهما من قبل الطرف الآخر.

3- أن تكون إسرائيل قد استخدمت مقدرتها على الحرب الالكترونية والتي شلت جهاز المراقبة والمتابعة الروسي في طائرات التجسس الروسية والبطاريات الصاروخية العاملة في سورية. ومن الجدير بالذكر أن معركة التحكم الآلي بين إسرائيل وروسيا ليست جديدة، فهي متواصلة منذ 33 سنة، عندما قام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير جهاز المضادات الأرضية الروسية في سورية عام 1982. وقد قام الروس منذ ذلك الحين بمحاولات لمعرفة فيما إذا كانوا قد طوروا تجهيزات تلغي المقدرة التكنولوجية الإسرائيلية، بيد أن محاولاتهم باءت بالفشل. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .