استمرار تعافي الدولار يعزز التوقعات بانخفاض التضخم في الولايات المتحدة
جي بي سي نيوز:- عزز استمرار تعافي الدولار الأميركي وتراجع أسعار النفط عالمياً في تقليل التوقعات بحدوث نسب تضخم عالية في الولايات المتحدة.
وقفز الدولار الأميركي خلال تعاملات الأسبوع الماضي أمام العملة الأوروبية اليورو بنسبة 6.2 في المئة.
وفي تعاملات أمس (الجمعة)، تراجع اليورو إلى أقل مستوياته منذ بداية آذار (مارس) الماضي أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.53 في المئة مسجلا 1.0603 دولار.
وأدى تراجع أسعار النفط عالمياً منذ الصيف الماضي إلى تراجع نسبة التضخم بالولايات المتحدة لتصل إلى 0.3 في المئة خلال العام الماضي، إلا أن قوة الدولار الأميركي الآخذة في التعافي كان لها أثر سلبي، وهو ما جعل البضائع الأجنبية خصوصاً الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة أقل كلفة للمستهلك الأميركي، مثل الخمور الفرنسية، والسيارات الألمانية، وشاشات التلفاز الآسيوية.
وذكر تقرير في "موقع ماركت وتش" الاقتصادي الأميركي، أن شهر آذار (مارس) الماضي شهد تراجعاً في أسعار السلع المستوردة، غير متضمنة النفط، داخل الولايات المتحدة تراوحت بنسبة من 0.3 إلى 0.4 في المئة.
وهبطت أسعار السلع المستوردة بأكبر نسبة تراجع في 6 سنوات، خلال الـ 12 شهرا الماضية بنسبة 10.5 في المئة.
ويعد تعافي الدولار الأميركي سلاحاً ذا حدين، فمن ناحية يجعل أسعار البضائع الأجنبية المستوردة أقل كلفة بالنسبة للأميركيين مثل القهوة، والهواتف المحمولة، وشاشات التلفزة، وحتى السفر للخارج في رحلات سياحية في حالة استخدامهم خطوط طيران أجنبية، إلا أن له حداً آخر سلبياً وهو أنه سيجعل البضائع الأميركية التي يتم تصديرها للخارج أكثر غلاء، ما سيؤثر سلباً في المستقبل على عدد الوظائف الأميركية المطروحة ونسب النمو في البلاد.
وحال استمرار الدولار الأميركي في قوته الحالية، فإنه من غير المحتمل ارتفاع نسبة التضخم بالولايات المتحدة في المستقبل القريب.
ومن المتوقع أن لا تصل نسبة التضخم بالولايات المتحدة 2 في المئة بحلول العام 2016، وهو ما يعتبره بعض المسؤولين الأميركيين شيئاً صحياً للاقتصاد.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews