من لن يموت جراء الحرب الأهلية في اليمن سيموت عطشا
ان نقص الوقود والمياه في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية جراء ذلك ما ينذر بمأساة تضاف إلى المأسي التي يعيشها البلد الذي مزقته الطائفية والحرب الأهلية.
وفي الوقت الذي تحاول ملايين الأسر اليمنية البقاء على قيد الحياة في ظل الحرب الأهلية التي اجتذبت أطرافا وقوى أقليمية ودولية، فإنها تُواجه يوميا بتهديد آخر يتمثل في صعوبة العثور على مياه صالحة للشرب في البلد التي تعد من بين أكثر دول العالم جفافا.
ويشير التقرير إلى أن نحو 13 مليون شخص كانوا يعانون من عدم امتلاك الوسائل التي تمكنهم من الحصول على مياه نظيفة بشكل منتظم و 10 ملايين يعانون من نقص الغذاء اضافة إلى 9 ملايين يشكون نقص المواد الطبية لكن مع تصاعد حدة القتال وأزمة الوقود المطلوب لرفع وضخ المياه الجوفية فقد أضيف ملايين آخرين إلى تلك المعاناة.
ان الخبراء كانوا توقعوا منذ سنوات أن تكون أفقر الدول العربية أول دول تواجه الجفاف ونفاد مياه الشرب تماما لكن يبدو أن الحرب ستجعل تلك التكهنات حقيقة في وقت غير بعيد.
ومع نقص المواد الغذائية والطبية الذي تعاني منه البلاد وحذرت من عواقبه المنظمات الإنسانية، فإن أزمة المياه ستدفع البلاد إلى كارثة انسانية واسعة النطاق قد تشمل حالة عطش وجفاف تام وانتشار للأمراض والأوبئة.
الإندبندنت - أليستر داوبر - 9-4-2015
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews