أزمة جديدة
يبدو أن المشاكل والأزمات لن تعرف طريق النهاية هذا الموسم على الرغم من اقترابنا من النهاية وكأننا موعودون بها، وما يحدث من تطورات للأحداث من جولة وأخرى تضعنا في حيرة شديدة حول ما وصلت إليه الأوضاع من توتر، لدرجة أصبحت معها الاحتجاجات والقضايا سمة ملازمة لموسمنا الكروي، الذي تميز بالأحداث خارج الملعب، أكثر من تميزه داخل المستطيل الأخضر وللأسف الشديد، وإذا كان هناك من يعتبر تلك الأحداث مكملة للإثارة وهي مطلوبة في عالم كرة القدم، فإننا نقول ليست تلك النوعية من الإثارة نبحث، بل نبحث عن الإثارة الحقيقية وبالتحديد الفنية التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على مظاهر اللعبة وتساهم في تطورها، أما الإثارة الجوفاء التي تدخلنا في متاهات القضايا والأزمات وتدفعنا لكي نطرق أبواب اللجان القضائية والقانونية فإننا في غنى عنها.
الساحة الكروية عانت كثيراً في وسط الموسم من وراء أزمة القيد الشتوي التي كانت وراء ثورة من الغضب والتوتر التي سيطرت على أجواء دورينا، وقبل أن تهدأ الأمور فإذا بأزمة جديدة تتفجر كالبركان من بوابة الهواة ولا نعلم من هو بطلها هذه المرة، هل هو نادي الشعب، أم أن الشعب كان ضحية في القضية التي لم تحسم حتى يومنا هذا، ولولا الهدنة المؤقتة المفروضة بين الجانبين لذهبت القضية للتدويل، وبين تلك الأحداث وبين ما يحدث من احتجاجات على قرارات الحكام التي أثرت في نتائج بعض المباريات، وبين تواتر الأحداث حول قرارات الانضباط التي أصبحت تحوم حولها الكثير من علامات الاستفهام، أصبحت ساحتنا الكروية تموج في بحر من التوترات التي ستكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على واقع كرتنا محلياً وخارجياً.
الأمور لم تنتهِ عند ذلك الحد وجاءت قضية البرازيلي ليما محترف الوصل الذي يحمل الجنسية الأوزبكية كما جاءت في الأوراق الثبوتية للاعب، لتفتح ملفاً آخر لمسلسل الأحداث والتوتر في ساحتنا الكروية، ولا نعلم متى ستنتهي وكيف، ومن المسؤول عن تلك الأجواء المتوترة التي أضرت بدورينا وستضر بكرتنا إذا ما تركنا الحبل على الغارب.
كلمة أخيرة
المنافسة خارج المستطيل الأخضر هذا الموسم بين فرق دورينا، أكثر ضراوة وقوة من المنافسة في الملعب، إنها حقيقة.
(المصدر: الرؤية 2015-04-08)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews