الغنوشي يرفض تجريم الجنسية المثلية
جي بي سي نيوز:- قال رئيس حركة النهضة الإسلامية إنه "يرفض تجريم المثلية الجنسية"، مشددا على أن "الإسلام يحترم خصوصيات الأشخاص ولا يتجسس عليهم"، واعتبر أن "كل شخص حر في ميولاته ومسؤول أمام ربه"، غير أنه لم يخف في المقابل "رفضه للجنسية المثلية".
وجاءت تصريحات الغنوشي المترشح لخلافة الداعية يوسف القرضاوي على رأس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في كتيب حوارات صدر الخميس 2 نيسان/ابريل 2015 في فرنسا للصحفي "اوليفي رافنيلو"، وتعرض إلى مسألتي الجنسية المثلية والإجهاض في الإسلام.
وقال الغنوشي في إجابة عن سؤال محاوره اوليفي رافنيلو "انه يرفض المثلية الجنسية ولكنه في المقابل يرفض تجريمها"، وأوضح أن "كل شخص لديه ميول جنسية يجب احترامها ولا يمكن أبدا التجسس على الناس في بيوتهم".
وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الغنوشي إلى المثلية الجنسية التي تعتبر إحدى أخطر "طابوهات" جماعات الإسلام السياسي وقياداتها التي ترفض مجرد الحديث عنها وتعتبرها من "كبائر المحرمات" شرعا، و"مظهرا من مظاهر الشذوذ الجنسي" الذي يتنافى مع "طبيعة العلاقات الجنسية الفطرية" كما يذهب إلى ذلك عديد فقهاء المذاهب السنية الأربعة.
وعلى الرغم من أن "رأي" الغنوشي في الجنسية المثلية موجه للغرب ويعكس "مسعى يروج من خلاله إلى أنه يحترم الحريات الشخصية إلى أبعد الحدود بما فيها الجنسية المثلية"، فإن هدا "الرأي" يرقى إلى مستوى "الفتوى" باعتبار أن أنه "علل" رأيه دينيا وتحدث بصفته مفكرا إسلاميا.
ويتوقع أن يثير رأي الغنوشي في المثلية الجنسية وعدم تجريمها وتعليل رأيه بأن"الإسلام يحترم خصوصيات الأشخاص ولا يتجسس عليهم"، وأن "كل شخص حر في ميولاته ومسؤول أمام ربه" "ضجة" فقهية لدى علماء المسلمين وقيادات الجماعات الإسلامية قد تقود إلى "انتفاضة فقهية" على راشد الغنوشي الذي "تحدث بروح لبيرالية"، في إحدى أخطر المسائل "المسكوت عنها" عبر مختلف الأحقاب التاريخية في العالم الإسلامي، على الرغم من أنها ظاهرة منتشرة في مختلف المجتمعات الإسلامية سواء بين الرجال أي اللواط، أو بين النساء أي السحاق.
واعتبر الغنوشي أن"الإسلام يرفض أن نقوم بالبحث عن زلات الناس لمعاقبتهم"، مضيفا قوله "لا يجب على القانون تتبع الأشخاص في حياتهم اليومية العادية والخاصة لأن الحرية أساس كل شيء". وأوضح أن "ما يحصل داخل المنزل لا يعني أحدا.. هي خياراتك ولا يحق لأحد أن يملي عليك ما وجب فعله".
وبخصوص الإجهاض، قال الغنوشي انه يرفضه جملة وتفصيلا لأنه يعتبر قتلا لنفس بشرية حرم الله قتلها ولفت إلى أن "هنالك وسائل لمنع الحمل".
من جانب آخر، تطرق رئيس حركة النهضة إلى مسالة الإرث في الإسلام واعتبرها عادلة ولا تهين المرأة، مشيرا إلى "ان الإسلام قائم على الأسرة في حين أن الغرب قائم على الفرد".
ووصف الغنوشي حركة طالبان بأنها "عدوة للإسلام وهي بعيدة عنه وتعيش في بيئة متخلفة عنه". واعتبر أن الأفكار المتطرفة وغياب الحرية أدت إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews