المخرج رمسيس: الفيلم يحمل إهداءات ليوسف شاهين

جي بي سي نيوز - تنطلق محليا الأربعاء أولى عروض فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج المصري أمير رمسيس وبطولة نور الشريف وميرفت أمين في فيلم يحمل حب السينما.
الفيلم الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان دبي السينمائي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تدور أحداثه حول ثلاث شخصيات مختلفة تتقاطع مع بعضها بطريقة ما، اختارها رمسيس، وهي تكشف للمشاهد حساسيتها وأمورا مختلفة، إذ يتناول واقع ممثلة معتزلة "ليلي" الممثلة ميرفت أمين تريد الزواج، ورجل مصاب بالزهايمر يعيش مع ابنه وابنته وهو "نور الشريف" بشخصية يحيى شكري مراد، وشخصية لرجل شاب يعمل في المخدرات، فيما يشارك في الفيلم أيضا كل من أيتن عامر ودرة، وشريف رمزي وكندة علوش وكريم قاسم.
مخرج الفيلم أمير رمسيس في رابع أفلامه الروائية بعد أن قدم كلا من؛ "آخر الدنيا" و"كشف حساب" و"ورقة شفرة" إلى جانب فيلمه الوثائقي الشهير "عن يهود مصر"، يقدم أول فيلم له من كتابته ويلفت في تصريح للغد أن هذا العمل هو الأقرب له في مشواره السينمائي، ويروي جانبا من حياته الشخصية.
وحول العمل مع قامات إبداعية من عمالقة السينما المصرية من نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري، يذهب رمسيس إلى أن الجمع بين الشريف وأمين لم يكن صعبا، نظرا لطبيعة العلاقة التي تربطه بهما، فضلا عن إعجاب أمين بالسيناريو والشخصية التي ستلعبها، فيما كان حماس الشريف واضحا، فضلا عن تقديمه أفكارا جديدا.
وعن عودة الثنائي الشريف وأمين مع بعضهما يعلق رمسيس أن هذا الأمر ليس بجديد عليهما، فقد سبق وقدما 28 فيلما مع بعضهما البعض، في حين كان آخر لقاء بينهما في فيلم "أولى ثانوي"، الذي كتبه وأخرجه محمد صلاح أبو سيف.
وعن تأثره بالمخرج يوسف شاهين الذي عاصره وكان تلميذا له، بين رمسيس أن الفيلم يحمل حبه الكبير ليوسف شاهين، فضلا عن استخدام اسما يحيى شكري مراد، وهو اسم استخدمه شاهين في أفلامه التي تناولت سيرته الذاتية، ليكون لقب الشخصية الرئيسية التي لعبها نور الشريف في فيلم "بتوقيت القاهرة"، فيما الفيلم مهدى الى روح " الرقيقة شادية".
وحول تواجد الممثل سمير صبري بالشخصية والصورة التي عرف بها منذ بداياته في السينما الكلاسيكية وأفلام الأبيض والأسود، نوه رمسيس إلى أن صبري شخصية فنان شاملة ذات حس مرهف، فهو يجسد في العمل الشخصية المرحة المليئة بالحياة من خلال الدور الذي يلعبه وهو "سامح"، وفي نفس الوقت شارك في أفلام كثيرة مع ميرفت أمين، ويظهر في الفيلم أغنيات مختلفة يدندنها هنا وهناك من وحي الأفلام السابقة التي جمعت بينه وبين أمين.
وحول العمل مع الممثلين والرهبة، أكد رمسيس أن العمل برفقة ممثلين مخضرمين كان سهلا وحيويا، نظرا لأن التجاوب والحماس كان واضحا بين أفراد فريق العمل، بخلاف ما توقعه عن عدم وجود إجابات لأسئلة يمكن أن تطرح من قبلهم، والمفاجأة كانت هي في القدسية التي يوليها هؤلاء للمخرج ومكانته فضلا عن خبرتهم الكبيرة.
ولفت رمسيس إلى أن التعامل مع الفنانين من جيل الشباب أمر له نكهة مختلفة، حيث يجد المخرج أحيانا صعوبة في توجيههم لما يريده أو يواجه تعارضا حول تفاصيل معينة في بنائها، بالرغم من تعاون كل طاقم فريقه، مشيرا إلى أن جيل الشباب من الفنانين يريد أن يثبت شخصيته ويظهر أسلوبه بتفرده، ما يمنح العمل نكهة مختلفة. وتأتي عودة الشريف للسينما بعد 6 سنوات من الغياب، وكان آخر فيلم له "ليلة البيبي دول" في العام 2008؛ لينتقل للشاشة الصغيرة ويلعب أدوار البطولة في العديد من مسلسلاته كان آخرها مسلسل "خلف الله" في شهر رمضان قبل الماضي.
فيما تأتي عودة ميرفت أمين بعد انقطاع دام سبعة أعوام، حيث سجل آخر ظهور سينمائي لها في فيلم "مرجان أحمد مرجان".
وكان الشريف قدم أدوراً في أكثر من 100 فيلم سينمائي، وشكّلت أفلام لعب بطولتها محطات رئيسة في تاريخ السينما المصرية والعربية، مقدّماً شخصيات لا تُنسى، كما في فيلمي يوسف شاهين "حدوتة مصرية" و"المصير"، وأدواره في أفلام عاطف الطيب مثل "سواق الأتوبيس"، و"دماء على الأسفلت"، و"ناجي العلي"، وفيلم سعيد مرزوق "زوجتي والكلب"، و"البحث عن سيد مرزوق" لداود عبد السيد، و"عمارة يعقوبيان" لمروان حامد، وغيرها من أفلام مفصلية في تاريخ السينما العربية.
وخاض نور الشريف خلال مسيرته الفنية تجارب إنتاجية، حيث أنتج عام 1976 فيلم "دائرة الانتقام"، وفيلم "زمن حاتم زهران" عام 1986، وكان كلا الفيلمين من بطولته.