ديفكا : أوباما مستعد للتعايش مع إيران نووية
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن المفاوضات المستمرة حول الملف النووي بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تجعل التنازلات الأمريكية المقدمة لإيران أكثر أهمية، وأكثر خطورة على إسرائيل ودول الخليج والشرق الأوسط.
وقد أفادت مصادر الملف الإستخبارية الإثنين أنه في الوقت الذي تعهد فيه أوباما بأن أي اتفاق مع إيران سيبقي هامشا زمنيا لمدة عام على الأقل بين شروع إيران في تطوير القنبلة النووية وتطويرها فعليا، الأمر الذي سيتيح للولايات المتحدة والقوى العظمى وقتا كافيا للعمل ضد إيران، فإننا نعتقد أن اوباما وكيري يضللان الرأي الأمريكي والرأي العام في الشرق الأوسط.
لقد وافق كيري في المفاوضات المتواصلة حاليا في مدينة "لوزان" السويسرية، بعد أن أخذ موافقة أوباما، على المطلب الإيراني لتقليص المدة إلى النصف. فبدلا من عام كامل، سيقلص هذا الاتفاق المتبلور الهامش الزمني المذكور إلى فترة تتراوح بين 6 – 7 أشهر كحد أعلى.
وفيما يلي الأسباب الرئيسة الثلاث التي أدت إلى هذا الوضع:
1- حدد خبراء الطاقة النووية أنه حتى لو سمح لإيران بتفعيل فقط 6500 جهاز طرد مركزي من نوع قديم IR-1s، وأيضا إذا بقي لدى إيران من الـيوارنيوم الذي تملكه والبالغ حجمه 7,5-8 طن يورانيوم مخصب لدرجة 3,5 فقط 500كغم، فإنها ستكون قادرة على الوصول إلى تطوير القنبلة النووية في غضون 7 – 8 أشهر، وليس عاما كاملا كما يقول اوباما وكيري.
2- في حال قررت إيران القيام بتخصيب آخر لليورانيوم في منشآت سرية، لا تعلم بها الاستخبارات الأمريكية، فسوف ينخفض الهامش الزمني في هذه الحالة، ومن ثم الوقت المخصص للإدارة الأمريكية والدول العظمى للرد إلى ثلاثة أشهر أو أربعة كحد أعلى. وهذه الفترة الزمنية لن تكون كافية للدول العظمى كي تتمكن من منع إيران من تصنيع قنبلة نووية.
3- في حقيقة الأمر، أن موافقة الولايات المتحدة على بقاء حوالي 9,000 جهاز طرد مركزي قديم من طراز IR-1s بيد إيران، وتخليها عن المطالبة بتفكيكها واستعداد إدارة أوباما للسماح للإيرانيين بالاستمرار في تطوير أنواع أخرى من أجهزة الطرد المركزي أسرع من تلك الأجهزة من طراز IR-8 أو IR-5 ، سيفتح الطريق أمام إيران لاحتمالات أخرى لتقليص – بصورة جوهرية أكثر- الهامش الزمني المذكور باتجاه تطوير قنبلة نووية.
وكما أورد ملف ديفكه ، فان جميع الأقوال، والتحليلات والمقالات التي وردت في الأسابيع الأخيرة حول المفاوضات النووية تجاهلت عمدا نقطة أساسية واحدة، وهي أن الرئيس أوباما ليس مستعدا فقط للتوقيع بأي ثمن على اتفاق نووي مع إيران، بل إن النقطة المركزية الأسوأ من ذلك: هي أن الرئيس أوباما موافق على أن يكون لدى إيران سلاح نووي. إذ تقول وجهة النظر الأمريكية أنه كما تعايشت الولايات المتحدة لسنوات طويلة مع السلاح النووي لكوريا الشمالية، والهند وباكستان، فإنها تستطيع التعايش مع سلاح نووي إيراني.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews