إعلانات تخدش الحياء وتزيد نسب التحرش!
جي بي سي نيوز - بشكل غير مسبوق تحولت الإعلانات الجرئية على شاشات الفضائيات أو اللافتات في الشوارع وواجهات الصيدليات، إلى حمى تطاردنا وتخدش حياءنا رجالاً ونساء، إلى الحد الذي جعل بعض المؤسسات النسائية تتبنى حملات لوقفها أو تقنينها بعدما باتت بوابة للإثارة لدى الشباب ونافذة نحو مزيد من التحرش بالنساء، فضلاً عن خدش الحياء!
شيء مقزز
وحول كيفية مواجهة هذا النوع من الدعاية الرخيصة ونظرة المجتمع لها والتأثير السلبي من ورائها استطلعنا آراء البعض، من بينهم آية أحمد طالبة جامعية والتي تقول: "الإعلانات الجنسية أصبحت شيئاً مقززاً يخدش حياءنا، ومصدراً للتعليقات المخلة التي نسمعها كلما تصادف مرورنا أمام إعلان في شارع أو مشاهدتنا له على الفضائيات، حتى وسائل المواصلات العامة أصبحت لا تخلو من إعلان بهذا الشكل"، وتضيف: "نتعرض لمواقف ومضايقات كثيرة وتحرشات بسبب هذا النوع من الإعلانات وفي مرات يكون خدش الحياء بابتسامة ساخرة أو نظرة فاحصة للفتاة التي يصادف وجودها في المكان".
كما ذكرت أن هذه الإعلانات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كثرة التحرشات الجنسية التي تتعرض لها الفتيات، كما أنها مسؤولة عن توفير مصدر للتعليقات الساخرة للشباب ولا هدف من ورائها غير نشر الفاحشة، وأنهت كلامها بأن الموقف السلبي للمجتمع سوف يجعله يتحمل الكثير جراء انتشار هذه الإعلانات على المدى البعيد".
هجمة بشعة
بينما تضيف سمية علي "أم لثلاث بنات": "الإعلانات الجنسية هجمت بشكل بشع على الأسرة فما إن تفتح فضائية إلا وتجدها"، وذكرت: "أشعر بحرج شديد عند مشاهدتي للتلفاز أنا وبناتي الثلاث ويزداد الحرج عندما نكون بوسط فيه رجال أو في زيارة لأقاربنا".
أين المسؤولين؟
من جهته، يقول أشرف سالم "46 عاماً": "لا شك أن الإعلانات الجنسية مرفوضة من الرجال المحترمين لكونها تخدش حياء الناس"، مضيفاً: "أشعر بحرج بالغ عندما تذاع الإعلانات الجنسية بكثرة وبصورة فجة بين الاستراحات الإعلانية، وأنا جالس مع زوجتي وأبنائي وأضطر لمغادرة المكان بأية حجة حتى لا ألفت نظرهم، وأنا متأكد من أنهم يشعرون بالخجل مثلي!"، ويطالب أشرف بضرورة تدخل المسؤولين لوقف هذه المهزلة الأخلاقية أو الحد منها على الأقل، فكما توقفت إعلانات السجائر تماماً أتمنى أن تتوقف الإعلانات الجنسية أيضاً.
وصمة عار
أما الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيس الجمعية المصرية لحقوق المرأة فتقول: "لا شك أن نشر الإعلانات "الجنسية الفاضحة" بأي صورة من صور الإعلان يعد نوعاً من أنواع التحرش بالمرأة يجب أن تحاسب عليه الحكومات بقوانينها التي أجازت نشرها"، مضيفة أن هذه الإعلانات وصمة عار في جبين ناشريها أولاً وفي جبين كل من سمح بنشرها أو ساعد على ذلك".
وعن صور الإعلانات الجنسية قالت أبو القمصان: "كل إعلان يأتي فيه ذكر الأنثى بشكل يحرك الرجل أو يؤدي لخجل هذه الأنثى مرفوض وهي لا تقل خطورة عن إعلانات السجائر، لكونها تحوي عبارات وألفاظاً خادشة للحياء".
وأنهت كلامها بأنها تنوي عمل حملة لمواجهة الإعلانات الجنسية المنتشرة سواء في وسائل الإعلام أو الشوارع والطرقات.
انهيار الأخلاق
أما الدكتور سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس فتقول: "لهذه الإعلانات تأثير ضار وكبير على المجتمع بخاصة على فئات الشباب والأطفال"، مضيفة أن أضرار هذه الإعلانات تنسحب بطبيعة الحال على المجتمع بأكمله وتتسبب في انهيار الأخلاق والقيم وبالتالي يتساوى في ذلك مع المجتمع الغربي"، مطالبة بدور أكبر للمجتمع لمواجهة هذه الظاهرة من خلال إعلان الرفض ومحاربة كل من يقوم بنشر مثل هذه الإعلانات والأهم من ذلك مقاطعة المنتجات التي يعلن عنها أصحابها في مثل هذه الإعلانات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews