على ذمة دونجا.. 200 مليون مدعٍ كروي!!
بعد سباعية ألمانيا التي اهتزت لها ضمائر التاريخ الكروي وهي تسحق كل ما سطره التاريخ والأرشيف والجغرفية والمواهب والبطولات في ملعب الماركانا التي فجعت به جماهير السامبا لدرجة أصبحت فيها فاجعة نهائي 1950 أمام أورغواي مهضومة مستساغة مبررة، في ظل فضيحة لا تصدق ولم ينجح المتنبئون أو السحرة او البارعون بعلوم الفلك من الاقتراب منها فضلا عن بلوغ مرامها.. عند ذلك فقط أصبح بالإمكان فهم طرد وإقالة سكولاري بطل مونديال 2002 من تدريب منتخب البرازيل دون تأخر وتردد وانتظار تفسير لما حدث. بتلك الاثناء المشؤومة أو غير المفهمومة والمستسيغة حتى الان – وكأنها حلم أو كابوس مر ثقيل جدا – تسارعت وتيرة أحداث موقعة الماركانا دون ان تطيح الرؤوس او تلطخ تاريخ رجال او تعلق على شماعات، ليسدل الستار فورًا بتسليم المهمة الى دونغا رجل 1994 و2010 كحل مثالي يمكن من خلاله العودة الى روح ومنهجية شعب لا يعيش الا من خلال تنفس الملاعب وكرة القدم تحديدًا..
دونغا النجم لاعب ومدرب وابن البرازيل روحًا وجسدًا، لم يتوان او يتراجع او يفكر طويلا ، فالرجل قبل التحدي وعمل بصمت ولملم شتات موقعة الماركانا التي سوف لن تنسى بسهولة، وشرع يضع المنهاج وتطبيقه من خلال مباريات يوم الفيفا دون انتظار بطولات ثقيلة، وفعلاً نجح دونغا خلال سبع مباريات من الانتصار المتواصل ليختتمها بفوز كبير على منتخب فرنسا بمباراة قد تكون تحمل او يشم منها رائحة الثأر لنهائي 1998، بعد ان قدم شبابه وخبرته فواصل هجومية رائعة، في موقعة كروية جميل جدا وان كانت ودية ومباراة قوية مثيرة تستحق ان يكون اطلاق البرازيل ولد من جديد شعارا مستحقا وينتظر منه المزيد في قادم الايام باروقة بطولة كوبا امريكا تحديدا..
بعد أيام من عمله وفيما يكاد يكون ردًا على بعض المنتقدين، أكد دونجا المدير الفني لمنتخب البرازيل على صعوبة مهمة تدريب «السامبا» مشيرًا إلى أنه يتعرض لضغوطات يومية بسبب جنون الشعب البرازيلي بالساحرة المستديرة بشكل غير طبيعي، وأن عليه فقط تحقيق الفوز في كل مباراة يخوضها. وقال دونجا في تصريحات نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «لا أحب التفكير في الضغوط الملقاه علي، أنا أقوم فقط بعملي، الجماهير البرازيلية تفكر في كرة القدم 24 ساعة، في الحقيقة نحن لا نهتم بسياسة أو اقتصاد أو أي شيء، فقط كرة القدم وكرة القدم وكرة القدم».
وأضاف: «البرازيل مثل قارة، شمالها يريد شيء، وجنوبًا شيئًا آخر، من المستحيل أن تنال رضا كل الجماهير، كما أننا لدينا 200 مليون مدرب وكل واحد منهم يدعي أن لديه الفكر الصحيح». وسخر المدرب من وصف تدريب المنتخب الإنجليزي بالمهمة المستحيلة، وتابع قائلاً: “يجب أن تجربوا تدريب منتخب السامبا، فعند خسارة مباراتين ترحل، أما في إنجلترا المدرب يبقى 3 أو 4 سنوات أو أكثر.
(المصدر: الأيام 2015-03-30)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews