قرية هندية تزرع 111 شجرة احتفالاً بولادة كل بنت " صور "
جي بي سي نيوز:- قبل آلاف السنوات، كانت المرأة وتحديدًا رحمها، رمزًا للخصوبة والنماء والخير. هذا الوضع تغير كثيرًا وتدهور بصورة محزنة، حتى أنه مرت سنوات، اعتبر الناس فيها إنجاب الفتيات لعنة وعار.
ووفقًا لموقع "treehugger" البيئى، فإن القرية الهندية "بيبلانتى" التى تقع فى ولاية "راجاستان" الوضع لا يزال عليه، وما زالت هذه القرية تحتفل بولادة كل طفلة أنثى احتفالاً كبيرًا يعود بالفائدة على كل القرية، وربما على الكوكب كله، حيث يزرعون 111 شجرة فى كل مرة تأتى فتاة إلى العالم فى قريتهم، فى تقليد رائع يرجع سببه إلى رغبتهم فى ضمان أن الزيادة السكانية لن تأتِ أبدًا على حساب البيئة وليضمنوا أن المستقبل سيكون أكثر اخضرارًا ونماءً، مع كل جيل جديد.
جانب من عملية زراعة الأشجار الجديدة احتفالاً بولادة طفلة فى القرية وبالإضافة إلى الأشجار التى يرزعها سكان القرية مع ولادة كل طفلة جديدة، يقومون أيضًا بجمع 21 ألف روبية هندية، من أهالى القرية، و10 آلاف روبية من والدها، أى ما يعادل (3,791 جنيه مصرى) يودعونها فى البنك كوديعة ثابتة لمدة عشرين عامًا باسم الفتاة، ومن قوانين القرية أيضًا إلزام الآباء بتوقيع شهادة خطية موقعة يتعهدون فيها بأن ابنتهم ستتلقى التعليم المناسب كما يفرض القانون عليهم عدم تزويجها قبل بلوغ السن القانونى. يهتم أهالى القرية برعاية الأشجار وضمان أنها بحالة جيدة لا تنتهى علاقة أهالى القرية بالأشجار بمجرد زرعها، بل يعمل المجتمع معًا لضمان أن تبقى الأشجار على قيد الحياة، ويعتقدون أنه كلما أتت ثمارها بشكل جيد كلما كانت الفتاة أكثر أنوثة، فإن زعيم القرية السابق "شيام ساندر باليوال" هو من اقترح هذا التقليد لأول مرة تكريمًا لابنته التى توفيت فى سن مبكرة. وخلال السنوات الست الماضية زرعت القرية أكثر من ربع مليون شجرة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews