تقرير مخابراتي عن أربعة أسباب وراء إنهاء الأزمة التركية - الإسرائيلية
جي بي سي - : أوردت دراسة مقربة من الإستخبارات الإسرائيلية أربعة حقائق من وجهة نظر الإستخبارات تقف وراء إنهاء أزمة العلاقات بين تركيا وإسرائيل ، ويوردها مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة ، وعلى النحو التالي وفقا للدراسة التي نشرت مؤخرا :
1- الجيش التركي لا يستطيع العمل دون التكنولوجية العسكرية الإسرائيلية، فالطائرات التركية دون طيار والتي تعتبر القاعدة الأساسية لكل عملية للجيوش الحديثة لا تستطيع العمل دون التكنولوجية الإسرائيلية، وخصوصا وأن الامر يتعلق بصفقة كبيرة أميركية تركية لبيع طائرات إنذار الكترونية أميركية من طراز أواكس لتركيا، فشركة بوينج التي لا تستطيع تنفيذ الصفقة دون موافقة إسرائيل بنقل التكنولوجيا الإسرائيلية المركبة في رادار الطائرة إلى تركيا، هددت عدة مراحل بوقف التعاون الفني مع إسرائيل إذا لم تحل النزاع الإسرائيلي التركي، وإذا لم تعط إسرائيل إذنا بنقل التكنولوجيا لتركيا التي تحتاج الطائرات كي تعرف ما يدور في سورية ولاستكمال جهازها الدفاعي ضد الصواريخ البالستية الإيرانية، فدون أن يكون لدى تركيا طائرات أواكس حديثة فلن تكون هناك أية قيمة لعمل محطة الرادار الأميركية المنصوبة في قاعدة سلاح الجو التركي كورتيك، والمربوطة - رغم نفي تركيا - بمحطة الرادار الأميركية الموجودة في النقب في إسرائيل.( على ذمة الادراسة طبعا ) .
2- جميع الصادرات التركية بما فيها المصدرة إلى الولايات المتحدة كانت مرتبطة خلال السنة الماضية بالميناءين الإسرائيليتين حيفا وأشدود، وكانت الصادرات التركية قبل سنة تعبر عبر سورية إلى دول الخليج ومن هناك إلى الأردن والسعودية، وكلما اتسعت الحرب في سورية وأغلقت الحدود بين تركيا وسورية كلما لم يعد أمام تركيا أية خيارات أخرى إلا نقل البضائع الموجهة إلى الخليج بالسفن إلى ميناء حيفا، ومن هناك نقلها برا عبر إسرائيل والأردن، وإزاء الأوضاع السائدة في مصر وتعطل العمل في ميناء بورسعيد فقد نقلت تركيا صادراتها إلى أوروبا والولايات المتحدة عبر الموانئ الإسرائيلية.
3- خلال السنة الأولى من الحرب في سورية، وفي الوقت الذي كان وزير الخارجية التركي لا يزال يتوجه إلى سورية ويجتمع بالرئيس الأسد، علقت تركيا آمالا كبيرة على التعاون مع حزب الله في محاولة لوقف عمليات التنقيب الإسرائيلية عن النفط والغاز في شرقي البحر المتوسط، وبعد ثلاث سنوات، أي في مارس 2013 أدركت الزعامة التركية أنها إذا لم تتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل في تطوير الآبار وفي تصدير النفط والغاز لأوروبا، فسوف تجد نفسها بعيدا عن التطوير الاقتصادي الهام والمربح جدا خلال السنوات القادمة في شرقي البحر المتوسط .
4- الإلماحات إلى اقتراب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بصورة موسعة يشمل أهدفا في تركيا وإسرائيل والأردن، الأمر الذي كان بمثابة سبب مركزي لزيارة الرئيس الأميركي أوباما لإسرائيل، ومثلما أقام الأميركيون في كل من الدول المذكورة إدارة لمواجهة الحرب الكيميائية والبيولوجية قبل ستة أشهر فإن أوباما يسعى لإقامة هيئة عسكرية مشتركة وموحدة تركية، إسرائيلية، أردنية أميركية تضمن القيام بعملية عسكرية مشتركة من الدول الأربع في سورية في اللحظة التي تقررها واشنطن، وقد أجمل الرئيس أوباما ورجاله خلال الأسبوع الحالي جميع التفاصيل المرتبطة بإقامة الهيئة المذكورة مع الملك عبد الله الثاني ، ومع رئيس الحكومة نتنياهو، وقام ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بأجمال التفاصيل المتعلقة بهذه العملية مع رئيس الحكومة التركي أردوغان، كما وإن عمل هذه الهيئة والتعاون العسكري بين جيوش وسلاحي الجو الإسرائيلي والتركي لم يكن ممكنا دون إنهاء الأزمة القائمة بين الدولتين. ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews