دورة في تنسيق الأزياء للفتيات
جي بي سي نيوز - شابات في مقتبل العمر، جعلتهن "متلازمة داون"، من ذوات الاحتياجات الخاصة، وجعلت أحلامهن تتساوى مع قدراتهن. آخر ما يحتجن إليه هوالدموع والحزن والشفقة، وأهم ما يفتقدن إليه ويحتجنه العون والدعم والتعليم، ومن هذا المنطلق، دورة للموضة والأزياء مخصصة لفئة الشابات من متلازمة داون، في نادي مركز العون بجدة، بالتعاون مع خبيرة المظهر والأزياء نهى سندي، التي التقيناها في الحوار التالي..
بداية، تحدثنا خبيرة المظهر نهى سندي عن أهداف الدورة وأهميتها، فتقول:مما لا شك فيه أن الموضة والأزياء لا تختص بعمر معين، أو فئة معينة من الناس، وأنا أرى أن فتيات متلازمة داون لهن الحق أكثر من غيرهن أن يتعلمن أساسيات الموضة والأزياء والألوان بما يناسب إدراكهن وبطريقة بسيطة يستوعبنها، ولذلك توجهت إلى نادي مركز العون (بيت أجدادي) لتقديم دورة عن الألوان والأزياء وكيفية اختيار ما يناسب ألوان البشرة وشكل الجسم وطبيعة الشخصية.
الهدف الأساسي من هذه الدورة هو تحقيق الفائدة لفتيات الاحتياجات الخاصة عن طريق الدعم المعنوي لهذه الفئة الغالية من المجتمع، والتي تساهم في تعزيز الثقة لديهن، ورفع المعنويات وتحسين النفسية بطريقة تحبها كل الفتيات بمختلف الأعمار.
وأضافت سندي: وجدت ولمست سعادة الفتيات التي تعبر عنها ملامحهن البريئة وهن يتعرفن على ألوان بشرتهن وما يناسبها من ألوان وأزياء، ورأيت كم كن مستمتعات بالتعرف على الألوان وطريقة دمجها وتطبيق ذلك على الملابس والاكسسوارات، وهذا ما حفزني بالاستمرار، ولقد قررت بعد الانتهاء من هذه الدورة أن نقيم عرضاً للأزياء تقدمه فتيات متلازمة داون، وذلك من أجل تعزيز أهداف الدورة لديهن.وأتمنى من "سيدتي" أن ترافقنا لتغطية لهذا الحدث.
وكان لنا حوار مع مديرة النادي ،لينا عاصي، حيث قالت: بداية لا بد أن أوضح أن نادي مركز العون تحت مسمى (بيت أجدادي) هو ناد مخصص لمن هن فوق الـ 18 عاماً، ممن تخرجن من مركز العون، ويوفر لهن النادي البيئة الترفيهية التعليمية لتمضية أوقاتهن في مقابلة الأهل الأصدقاء في جو مريح وممتع تحت رعاية مشرفين ومختصين، بدلاً من الجلوس في المنزل، والذي قد يسبب لهن الاكتئاب لا قدر الله، بعد انتهائهن من سنوات الدراسة كاملة.
وفيما يتعلق بدورة الموضة والأزياء المقدمة من الخبيرة نهى سندي، فنحن سعداء جداً بتلك الدورة التي خصصت للفتيات والتي وضعت بطريقة تناسب قدراتهن التعليمية والعقلية، ولقد لمسنا مدى سعادة الفتيات وتجاوبهن مع الدورة، وكيف رحبن بالأستاذة نهى والتزمن معها، ورغبتهن بتعلم المزيد بكل ما يخص الألوان والأزياء.
نحن كنادٍ ترفيهي يختص بفئة معينة من المجتمع، نعبر عن مدى سعادتنا بهذه اللفتة الجميلة ونقدم شكرنا للعاملين فيها والقائمين عليها، وبرأيي أن أهم شكر للمجلة هو رؤية تعابير السعادة والامتنان من شابات متلازمة داون وهن يتعلمن من الدورة التي خصصت لهن.
كلمات بسيطة وسعادة غامرة
ولنرصد انطباعات الفتيات بعد انتهاء جزء من الدورة سألنا بعضهن عن رأيهن وشعورهن، فحدثتنا سندس خياط، 19 عاماً،بلغتها الجميلة قائلة: تعلمت أن أختار ملابسي حسب لون بشرتي، وتعلمت الألوان المتناسقة، وكيف أطبق ذلك على مظهري. وكيف أهتم بنظافة جسمي وشعري.
أما الشابةهبة لحام، 20 عاماً، التي كانت سعيدة بوجودنا، قالت: غداً سوف ألبس الألوان التي تناسب بشرتي البيضاء،وأريد أن تأتوا لزيارتنا مرة أخرى لتصويري وأنا أرتدي اللون الزهري الذي يناسب لون شعري وبشرتي.
وكذلك نوف القحطاني، 20 عاماً، التي كانت خجولة من الحديث معنا ولكنها عبرت عن سعادتها قائلة: لم أكن أعلم ما هو لون بشرتي وما الذي يناسبها من ألوان وأزياء، وأنا أحب هذه الأمور كثيراً، وأريد أن أجرب كل ما تعلمته أمام أهلي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews