5 أساليب تربوية عليك الحذر منها
جي بي سي نيوز - تتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى من عمره. أي أنه وبدون وعي منا كل ما نفعله و نقوله و نتصرف به مع و أمام الطفل سيترك أثرا عليه. ومن هنا تكون تربية الطفل مسؤولية كبيرة جدا إذ أن هذه التربية هي ما ستكون شخصيته و حياته في المستقبل.
وعلى الأهل أن يثقفوا أنفسهم جيدا لتحمل هذه المسؤلية الكبيرة. ومن هذا المنطلق نذكر هنا الأساليب الـ 5 الأكثر خطورة على الطفل و تكوين شخصيته في المستقبل لتجنبها.
1- التسلط أو السيطرة
تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته حتى ولو كانت مشروعة. او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات.
نتيجة لذلك ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين. لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر. كما تنعدم لديه القدرة على إبداء الرأي والمناقشة. كما يؤدي اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة .
ويفقد الطفل الثقة بالنفس و تصعب عليه اتخاذ القرارات و يرافقه شعور دائم بالتقصير وعدم الانجاز. وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني.
2- الحماية الزائدة
يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده, فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره .
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال. وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد.
وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير.
كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء. وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا.
3- الإهمــــــال
يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم.
والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي.
وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات.
ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين .
4- إثارة الألم النفسي
ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة. ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه.
مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم . وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته. يخاف كثيرا و لا يحب ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها .
5- التذبذب في المعاملة
ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب. وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews