مروة ناجي: دور زوجة رفاعة الطهطاوي خطوة مهمّة في مشواري الفني

جي بي سي نيوز - رغم أنها بدأت مشوارها الغنائي منذ فترة طويلة، لكنها تعترف أن بدايتها الحقيقية جاءت بعد مشاركتها في برنامج the Voice، وحرصت أن تظل موجودة على الساحة وتستثمر النجاح الذي حققته عن طريق البرنامج، المطربة مروة ناجي، تتحدث معنا عن مسرحية «بحلم يا مصر» مع المطرب علي الحجار، وألبومها الجديد الذي تحضّر له حالياً، وأسباب قرارها عدم المشاركة بدراما رمضان هذا العام، كما تحدثت عن خالد الصاوي وأحمد حلمي ووائل كفوري ونيللي كريم، وكشفت عن الحلم الذي تتمنى أن يتحقق، ورغبتها في إنجاب طفلة.

- هل كنت تخططين للوقوف على خشبة المسرح؟
لم أخطط لذلك، خصوصاً أنها خطوة تحتاج إلى المغامرة والجرأة، لأنها تعتبر تجربتي الأولى، لكنني فوجئت بالعديد من العروض المسرحية التي تعرض عليَّ بمجرد خروجي من برنامج the Voice، ورغم أنها كانت رائعة ومع مخرجين مسرحيين أتمنى العمل معهم، إلا أنني اعتذرت عنها جميعاً لارتباطي وقتها بتعاقد مع شركة يونيفرسال، وهذا يلزمني بعدم المشاركة بأي أعمال فنية خارج الشركة.
وبعد فسخ التعاقد ومشاركتي بمسلسل «تفاحة آدم»، طلب مني المخرج عصام السيد المشاركة بمسرحية «بحلم يا مصر»، فلم أتردد في قبول هذا العرض الذي أعتبره خطوة مهمّة في بداية مشواري الفني.

- وما الذي جذبك إلى هذا العرض المسرحي؟
توافر كافة العناصر الفنية للعرض جعلني متحمسة لخوض التجربة، بداية من النص الجيد الذي يحكي قصة حياة رفاعة الطهطاوي، الملقب بإمام التنوير ومعرفته الواسعة بأمور الدين وطريقة تطبيقه له من دون تشدد أو تعصب، وهو من النماذج التي يجب أن نلقي الضوء عليها، وتحديداً خلال تلك الفترة بعد ظهور بعض المتطرفين دينياً في مجتمعاتنا العربية، وأيضاً التعاون مع المخرج عصام السيد يعتبر إضافة كبيرة بالنسبة لي وكذلك علي الحجار، إلى جانب اختيار العرض ليتم افتتاح المسرح القومي به بعد تعرضه للحريق وإغلاقه منذ عام 2008، وهذا حدث ضخم سيذكر في تاريخ المسرح.

- هل وجدت صعوبة في التحدث باللكنة الصعيدية أثناء تجسيدك شخصية زوجة رفاعة الطهطاوي؟
زوجة رفاعة الطهطاوي من أصول صعيدية، وفوجئت أثناء قراءة النص أنني يجب أن أتحدث باللهجة الصعيدية التي لم أتحدث بها من قبل طوال حياتي، لكنني لم أجد صعوبة في ذلك، لأن المخرج جعلني أتدرب عليها على عدة مراحل خلال فترة البروفات.
التي استغرقت أكثر من أربعة أشهر. ففي البداية، كنت أتحدث باللهجة العامية ثم أدخلت عليها اللهجة الصعيدية، وكنت أستمع إلى كل النصائح التي يوجهها لي زملائي وعلى رأسهم علي الحجار، الذي ساعدني كثيراً بخبرته الضخمة في الاندماج بالشخصية وتقديمها بالشكل اللائق.

- هل هناك علاقة صداقة تجمعك مع علي الحجار؟
تعاونت من قبل مع علي الحجار في أوبريت غنائي بدار الأوبرا المصرية، لكنني لم أعرفه عن قرب إلا مع مسرحية «بحلم يا مصر»، فمنذ طفولتي وهو يمثل لي قيمة وقامة فنية كبيرة، ويعتبر أحد أهم المطربين الذين صقلت موهبتي بفنهم، وزاد تقديري واحترامي له بعدما تعاملت معه إنسانياً وأصبحنا أصدقاء على المستوى الشخصي.
فهو متواضع إلى أقصى الحدود، ويتعامل مع الجميع برقة وطيبة، كما أنه هادئ في تصرفاته ولا يغضب ممن حوله حتى لو حاول البعض استفزازه، وهذا دليل على الحكمة والصبر. وعلى المستوى المهني فهو لا يبخل بإعطاء النصيحة لكل من يستحق سواء في التمثيل أو الغناء.
وحدث أحد المواقف بيني وبينه عندما سجّلت إحدى أغنياتي في المسرحية، فأعطاني بعض الملاحظات حول طبقة صوتي، ورغم أنه لم يطلب مني إعادتها، لكنني قرّرت أن أعيد تسجيلها لإضافة ملاحظاته إليها، ووجدت استحسان الجميع بعد ذلك، فهو من الشخصيات التي أفتخر بالتعرف عليها، وأتمنى التعاون معه مرات عديدة في الفترة القادمة سواء بالتمثيل أو بالغناء.

- هل ستشاركين في أعمال درامية في رمضان القادم؟
لا أفضل المشاركة بأي مسلسل في شهر رمضان، حتى أستطيع أن أتفرغ لألبومي الجديد، الذي تعطل بسبب انشغالي بالمسرحية، خصوصاً أنني مطربة بالأساس ولا أريد أن يأخذني التمثيل من الغناء. وإن لم أستطع إقامة التوازن بينهما يمكن أن أستغني لفترة عن التمثيل، وأعود إليه بعد أن أثبت نفسي على الساحة الغنائية، لكن إذا عرض عليَّ عمل درامي مميز يمكن أن أتراجع عن ذلك وأشارك فيه هذا العام، بعد النجاح الذي لمسته من جمهوري بعد عرض مسلسل «تفاحة آدم» رمضان الماضي.

- كيف تقيمين تجربتك في مسلسل «تفاحة آدم» مع خالد الصاوي؟
وجود خالد الصاوي في المسلسل جعلني أشعر بالطمأنينة والراحة في أولى تجاربي التمثيلية، فقبل بداية التصوير كنت مرتبكة وخائفة، وبصراحة لم يكن لي أي دراية بالتمثيل، وهذا ما جعلني أخضع لدروس تمثيل مكثفة، ولكن بالنسبة لي كان وقوفي أمام خالد الصاوي بمثابة حلم أتمنى تحقيقه، لأنه يعتبر ممثلي المفضل، وأعتقد أن تلك الخطوة أضافت إليّ الكثير وأبرزت لجمهوري مواهب لم يكن يعرف أنها لديّ قبل تقديمي للمسلسل.

- ماذا كان رد فعلك بعد إعلان خالد الصاوي أنه مريض بفيروس سي؟
صدمت عندما علمت الخبر، خصوصاً أنني كنت أتحدث مع خالد الصاوي قبلها ولم أشعر أنه مجهد أو يعاني من أي تعب، بل إن أغلب الحديث كان يدور على مرض والده الذي توفاه الله أخيراً ولم يخبرني بمرضه، وللأسف لم أستطع بعدها الاتصال به للاطمئنان عليه بسبب سرقة هاتفي المحمول ولم أستطع الوصول إلى رقمه الشخصي، لكن ما أعرفه عن خالد أنه يمتلك إرادة وعزيمة قوية لا تضعف أمام أي شيء، وواثقة تماماً أنه سيتصدى إلى هذا المرض اللعين وسيهزمه، لأنه بطبيعته رجل لا ينكسر ولا يقبل الهزيمة، كما أنه من الأشخاص الذين يرضون بما قسم لهم ويتعاملون معه كونه ابتلاء واختباراً من الله، ودائماً أدعو له باجتياز تلك المحنة في أقرب وقت.

- من الذي تتمنين الوقوف أمامه في الفترة المقبلة؟
الزعيم عادل إمام هو نجمي المفضل والتمثيل معه حلم أتمنى تحقيقه، ومن النجوم الشباب أتمنى العمل مع نجم الكوميديا أحمد حلمي، وبالنسبة للممثلات أتمنى الوقوف أمام يسرا التي ألقبها دائماً بـ«وردة الشاشة» لرقتها وبساطتها.أما من الشباب فأعشق نيللي كريم التي حققت نجاحات كبيرة العامين الماضيين، وتحديداً مع مسلسليْ «سجن النسا» و«ذات».

- هل أوشكت على الانتهاء من ألبومك الجديد؟
هناك بعض الأغنيات التي استقررت عليها بشكل نهائي، لكنني لم أسجلها حتى الآن لانشغالي بالمسرحية خلال تلك الفترة، ومازلت أستمع إلى كلمات جديدة لاختيار باقي أغنيات الألبوم مع عدد من الملحنين والموزعين. والألبوم من إنتاجي والمفترض أن يتم طرحه نهاية هذا العام، ورغم أن المعجبين يطالبونني بسرعة طرحه، إلا أنني لا أرغب في التسرع، لأن فترة التحضيرات هي التي تحدد المستوى الذي يخرج به الألبوم.

- هل سيضم الألبوم نوعية الأغاني الطربية التي اشتهرت بها؟
لا أريد أن أحصر نفسي في شكل معين من الغناء، ولذلك أحرص على شمول الألبوم على كافة أنواع الأغاني، سواء الرومانسية أو الشجن أو الأوبرالية، وبالتأكيد ستكون هناك أغانٍ طربية أيضاً، وأرى أن هذه هي فرصتي لغناء كل ما يتناسب مع طبقات صوتي.

- من هم المطربون المفضلون بالنسبة لك؟
أعشق العديد من الأصوات ولا أستطيع تصنيفهم، لأن جميعهم الأقرب لقلبي، ومن أبرزهم شيرين عبد الوهاب وأنغام وآمال ماهر ونجوى كرم وإليسا ونانسي عجرم.
أما المطربون، فأحب عمرو دياب وكاظم الساهر وعلى الحجار وعاصي الحلاني وخالد سليم وتامر حسني ووائل كفوري وصابر الرباعي. وهناك بعض الأغنيات التي تنال إعجابي لمطربين آخرين، لأنني اعتدت أن أستمع إلى كافة أنواع الأغاني سواء منها الشرقية أو الغربية.

- بعض الآراء تؤكد أن المواهب التي تظهر في برامج اكتشاف المواهب الغنائية تختفي بمجرد انتهاء البرنامج فهل ترين أنك كسرت تلك القاعدة؟
لم أصنع أي شيء في مشواري الفني بعد، وهناك الكثير من الأحلام والطموحات التي أسعى لتحقيقها، لكنني أعترف أن التوفيق لعب معي دوراً مهماً في استمرار وجودي على الساحة الفنية بعد انتهاء برنامج the Voice، فلم أكن أفكر في المشاركة بعمل درامي بعد خروجي من المسابقة، لكنها كانت خطوة مهمة للحفاظ على وجودي والتواصل الفني مع الجمهور، وكذلك بالنسبة للمسرحية.
ولا أريد أن أظلم كافة المواهب التي ظهرت عن طريق برامج اكتشاف المواهب، لأن البعض أثبت نفسه وحقق خطوات في المجال الغنائي، لكن هناك بعضهم ربما لم يكد يجد الفرصة المناسبة حتى داهمه الوقت واختفى من دون أن يحقق أي شيء، فالمسألة ليست مرتبطة ببرامج اكتشاف المواهب أو غيرها، بل إنها تحتاج إلى مجموعة عوامل يجب أن تتوافر للموهبة حتى تستمر على الساحة، وأهمها الاجتهاد والصبر والتركيز والتوفيق في الاختيارات.

- هل أنت متابعة جيدة لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
بالتأكيد، أحرص على متابعة كل برامج اكتشاف المواهب، وبالتحديد الغنائية منها. ففي كثير من الأحيان يتعارض توقيت عرضها مع وقت فراغي، ورغم ذلك أصر على متابعتها من خلال الإعادة أو مشاهدة الحلقات على الإنترنت، ومن أهم البرامج التي استمتعت بها خلال الفترة الماضية برنامج Arab Idol واشترك فيه عدد من أصدقائي، أمثال محمد رشاد وإيناس عز الدين ومحمد حسن ومؤمن خليل، فجميعهم أعرفهم معرفة شخصية وعلى تواصل دائم معهم، وكنت أدعمهم خلال المسابقة عن طريق صفحتي الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، وأرى أنهم قدموا أداء مشرفاً لهم ولبلدهم مصر، وأتمنى أن يكملوا مشوارهم الفني، لأنهم من الأصوات الرائعة التي تستحق الشهرة والنجاح. كما أنني أعجبت بصوت السوري حازم شريف، الفائز باللقب، لأنه يمتلك موهبة متميزة وصوتاً نادراً.

- ما رأيك في انضمام وائل كفوري إلى لجنة التحكيم في الموسم الثالث؟
وجود وائل أضاف إلى البرنامج، لأنه فنان له جماهيرية ضخمة على مستوى العالم العربي كله، كما أنني من أشد المعجبين به، وأعتبر نفسي واحدة من جمهوره، لذا سعدت بمشاهدته في البرنامج، إضافة إلى أن خبرته الكبيرة جعلته يندمج بسرعة وسهولة مع باقي أعضاء لجنة التحكيم، أحلام ونانسي عجرم وحسن الشافعي، وكأنه يشاركهم البرنامج طوال الموسمين الماضيين، وأرى أنه أيضاً ظهر بإطلالة مختلفة وبهر الجمهور بروحه المرحة وتأثره بالمتسابقين في كل المواقف.

- وما رأيك في برنامج Arabs Got Talent الذي اختتم موسمه الأخير منذ أيام؟
أشعر أن البرنامج هذا الموسم تطور بشكل كبير وأصبح أكثر جاذبية للمشاهد، فهو يتضمن مواهب رائعة في مختلف المجالات، وفي الوقت نفسه زادت فيه نسبة الكوميديا والمرح بين أعضاء لجنة التحكيم، وبالتحديد بين أحمد حلمي وناصر القصبي، وهذا أضفى جواً من المتعة والتسلية على المشاهدين. كما أنني من عشاق نجوى كرم على المستوى الغنائي والإنساني أيضاً، لأنها تتعامل بطبيعتها ولا تحاول التصنع أمام الكاميرا، فهي فعلاً شمس الأغنية كما يلقبها جمهورها.
ومن المواهب التي جذبتني ونالت إعجابي كثيراً ياسمينا هذه الطفلة التي أتوقع لها مستقبلاً باهراً في عالم الغناء، لأنها تمتلك حنجرة ذهبية صعب أن تتكرر، وهي من أهم المواهب التي أدعمها بمشوارها بالبرنامج.

- كيف تصفين إطلالة أحمد حلمي في البرنامج بعد رحلته مع المرض؟
جميعنا انكسرنا عندما علمنا بمرض حلمي وسفره إلى أميركا لإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم من ظهره. وأعتقد أن نسبة المشاهدة الضخمة للبرنامج هذا الموسم كان جزءاً منها أن الجمهور يرغب في الاطمئنان على صحة نجمه المفضل أحمد حلمي، الذي لا يختلف على موهبته أحد، والحمد لله أنه ظهر بإطلالة متميزة ولم يظهر عليه التعب أو الإجهاد من المرض.

- ماذا أضافت مشاركتك في برنامج the Voice لحياتك الفنية؟
أضافت إلي خطوات إلى الأمام لم أكن قادرة على تحقيقها إلا بعد سنوات عدة، فرغم أنني لم أحصد اللقب لكنني فخورة باشتراكي في البرنامج، وأعتبره من أسعد الأشياء التي حدثت لي بحياتي، بل غير حياتي تماما. فرغم أنني كنت أغني في دار الأوبرا المصرية قبل مشاركتي في البرنامج، لكن يجب أن أعترف أن جمهور الأوبرا محدود في طبقة معينة من المجتمع، بينما البرنامج أعطاني شهرة وجماهيرية على مستوى الوطن العربي وليس مصر فقط. كما أنه منحني نطاقاً أوسع من الاختيارات بين العروض الفنية، سواء على المستوى الغنائي أو التمثيلي.

- هل انشغالك الدائم بالعمل أخذك من ولديك آسر وآدم؟
أحاول أن أفصل بين عملي واهتمامي بولديَّ، وفي أحيان أنجح في ذلك، وأحيان أخرى أفشل بشكل كبير، لكن أعوض هذا التقصير بالجلوس معهما طوال الوقت أثناء فترة الإجازة، ولا أنشغل بحضور الحفلات والمناسبات العامة بل أقضي وقت فراغي في المنزل.

- هل تفكرين في إنجاب أطفال آخرين؟
أتمنى إنجاب طفلة، لأنني أعشق البنات. فرغم حبي الشديد لآسر وآدم، إلا أنني أحلم بطفلة بنت تشاركني حياتي وتكون صديقتي، ولكن لم أحدد وقتاً معيناً للحمل والإنجاب، لأنني مقتنعة أن الأطفال هدية من الله، يرزقنا بها في الوقت الذي يحدده.

- هل تأخذين رأي زوجك الدكتور أحمد مجاهد في الأعمال الفنية التي تعرض عليك؟
هو أول شخص أهتم بمعرفة رأيه وأنفذه، لأن لديه خبرة كبيرة ورؤية فنية واضحة، وهو لم يفرض رأيه عليَّ، بل إنه يقنعني ويجعلني أختار ما أراه في النهاية، وأعتبره أحد أسباب نجاحي، لأنه يدعمني في كل خطوة أخطوها، ومن دونه لم أكن لأحقق هذا النجاح. كما أنني أشعر بسعادته عندما أقدم عملاً فنياً جديداً، وهذا يعطيني دفعة لتحقيق مزيد من النجاحات.