الاتحاد الأوروبي يتعهد بمعالجة النزاع مع شركات الطيران الخليجية

جي بي سي نيوز :- قالت المفوضية الأوروبية أمس، إنها ستعالج مخاوف فرنسا وألمانيا بشأن ما تعتبر أنه دعم غير عادل‭ ‬تحصل عليه شركات طيران خليجية عندما تقترح اتفاقا للطيران التجاري مع منطقة الخليج في وقت لاحق هذا العام، بحسب "رويترز".

وفي اجتماع لوزراء النقل في دول الاتحاد الأوروبي أمس، طلبت فرنسا وألمانيا من المفوضية دراسة اتفاق للطيران مع شركات طيران خليجية، مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران، كوسيلة لوقف فقدان شركات الطيران الأوروبية حصتها في السوق أمام منافسيها في الشرق الأوسط.

وقال آلان فيدالي وزير النقل الفرنسي في بيان: إن أي اتفاق للطيران التجاري يتضمن منح حقوق المرور الجوي إلى ناقلات أجنبية يجب أن ترفق به بنود تسمح للدول الأعضاء بمراقبة دعم غير قانوني محتمل وممارسات للمنافسة غير النزيهة.

وقالت فيوليتا بولك مفوضة النقل في الاتحاد الأوروبي في رسالة إلى فرنسا وألمانيا اطلعت عليها "رويترز": إنها تدعم مبادرة البلدين وستعالجها في إطار مشروع اتفاق للطيران من المنتظر أن تعرضه في وقت لاحق هذا العام.

وقال إلكسندر دوبرينت وزير النقل الألماني: "توجد مؤشرات إلى أن الدعم الحكومي يؤدي إلى مزايا (لشركات طيران خليجية) مقارنة بشركات الطيران الأوروبية".

وأضاف قائلا "فوائد اتفاق للطيران بالنسبة لنا قد تكون الحصول على فرص متكافئة وبالنسبة لشركات الطيران الخليجية -إذا وجدت فرصة متكافئة مرة أخرى- هي إمكانية الحديث عن حقوق جديدة للهبوط". وفي 12 شباط (فبراير) الماضي، أرسل وزيرا النقل الفرنسي والألماني رسالة إلى بولك تطلب منها التفاوض على اتفاق للنقل الجوي مع الدول الخليجية سيتطلب "شفافية مالية للكيانات المختلفة المعنية".

وقالت بولك: إنها ستطلب من الدول الأعضاء تفويضا لبدء محادثات مع الدول الخليجية، وبدء اقتراح اتفاقات للطيران مع دول مثل البرازيل والصين.

وتسعى شركات الطيران الأمريكية إلى إقناع واشنطن بتغيير اتفاقات الطيران التجاري مع قطر والإمارات بسبب دعم غير عادل مزعوم.

وتحاول عدة شركات أوروبية الدخول في اتفاقيات اندماج لتحسين ربحيتها واستعادة حصتها في سوق الطيران. وقبل يومين قال كارستن سبور الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا الألمانية، إن الناقلة تتوقع اندماجات بين شركات الطيران الأوروبية، وإنها مستعدة للمشاركة في ذلك.

وأبلغ سبور المحللين "إذا حدث ذلك فينبغي أن تشارك لوفتهانزا وستكون يورو-وينجز هي أداتنا لذلك" في إشارة إلى وحدة الرحلات الاقتصادية الجديدة للمجموعة.

ويقول مختصون كثيرون إن شركات الطيران الأوروبية بحاجة إلى الاندماج لمحاولة تحسين الربحية. وأضاف سبور أنه يرحب بتقرير لشركات الطيران الأمريكية يتهم الشركات الخليجية بتلقي دعم حكومي.

وقال "ينسجم التقرير بدرجة كبيرة مع ما دأبنا نحن وأير فرانس على قوله على مدى الأعوام الأخيرة. مع الأسف لا نملك خدمات المعلومات نفسها"، مشيرا إلى الاتهامات التفصيلية الواردة في التقرير.