كلينتون فشلت في إثبات أنها لا تقهر بعد فضيحة "إيميل جيت"
إن موقف هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، من أزمة البريد الإلكترونى يكشف عن مرشحة لا مفر منها فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنها ليست من النوع الذى لا يقهر.
وكانت هناك مؤتمرات صحفية أسوأ لسياسيين أمريكيين أكثر من مؤتمر كلينتون الثلاثاء بالأمم المتحدة عندما حاولت معالجة الجدل الذى أثير حول استخدامها بريد إلكترونى خاص خلال عملها بالخارجية الأمريكية. فكان هناك الظهور السىء لعضو الكونجرس أنتونى وينر عام 2011 عندما اعترف بإرسال صورة بذيئة لنفسه إلى سيدة على الإنترنت.
كما أن الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون انتقد الصحفيين فى آخر مؤتمر صحفى له 1962 عندما قال قوله الشهير "ليس لديكم نيكسون لركله بعد الآن".
كما قرر حاكم سوث كارولينا مارك سانفورد عام 2009 أن يعلن خيانته لزوجته بعدما عاد من زيارة سرية لرؤية عشيقته فى الأرجنتين.
ومقارنة بتلك السقطات، فإن ظهور كلينتون أمام المئات من الصحفيين المتجمعين، والملايين الذين كانوا يتابعون حول العالم، كان يحمل قدرا من النجاح وهى تستعد للترشح للرئاسة.
لكن وفقا لكل المعايير الأخرى، فإن ظهور واحدة من أشهر السياسيين فى العالم والذى استغرق 21 دقيقة فى مدخل مزدحم بالطابق الثانى من الأمانة العامة ليس أقل من كارثة.
إن ما ذكرته كلينتون من أنها اختارت عدم الاحتفاظ بمجموعة من الرسائل، هى فى الواقع 31.830 رسالة من إجمالى 62.320 رسالة أرسلتها خلال فترة توليها المنصب، أمد أجل ما أصبح يعرف باسم "إيميل جيت" بدلا من أن ينهيه.
ويقول ريك نيلسون، المستشار فى الحملات الانتخابية للجمهوريين، إنه مذهول من مستوى عدم الكفاءة الذى كانت عليه، واصفا أداء كلينتون بأنه سيئ.
إن إصرار كلينتون على أنها التزمت تماما بكل القواعد التى كانت تحكمها قد أدى غلى مقارنة سريعة بالانتقادات التى وجهت لبيان نائب الرئيس الأمريكى الأسبق أل جور عام 1997 عن جمع تبرعات وقوله إنه لم تكن هناك سلطة قانونية مسيطرة.
أن تعثر كلينتون برغم أنه جاء فى وقت مبكر وأدى إلى انخفاض شعبيتها، يثير أسئلة جديدة حول المرشحة التى خسرت من قبل حملة انتخابية كانت تسعى فيها لأن تكون مرشحة حتمية. وبعد أكثر من أسبوع من إعداد رسالتها فى مؤتمر صحفى، فشلت كلينتون فى إثبات أنها لا تقهر.
(المصدر: الغارديان 2015-03-11)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews