خبير إسرائيلي بالشؤون الإسلامية يفسر علاقة الروس بالأسد
جي بي سي - رصد مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة هذه المكالمة الهاتفية لراديو إسرائيل العبري أجراها الأحد 28 - 4 - 2013 مع البروفيسور موشيه معوز الخبير في الشؤون الإسلامية في الجامعة العبرية وتعلقت بعلاقة الروس بالاسد ، وسر تمسكهم به ، وتاليا فحواها في ترجمة حرفية لتصل المقابلة إلى القارئ مجردة كما وردت :
س- نائب وزير الخارجية الروسي بوجدانوف يقول : يجب طرح الأدلة على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، لدراستها ثم العمل بناء على القانون الدولي، فهل تعتقد أن روسيا تريد أن تكون دقيقة في هذه المسألة أم أنها تؤيد الأسد في استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد المتمردين؟ .
ج- لا، هذا يتعلق بالتدخل الأجنبي، وتجدر الإشارة إلى أن ما قاله هو الذي يؤخر الأميركيين عن التدخل فيما يحدث في سورية، واستغراقها كل هذا الوقت قبل أن تقول أن الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، لأن ذلك يعني أن السوريين تجاوزوا الخط الأحمر مما يتطلب من الولايات المتحدة التدخل عسكريا، وهي لا تريد التدخل عسكريا، وهي تعتقد أن تدخلها في أفغانستان والعراق كان كافيا لها تماما. ولا شك أن الروس لا يرغبون في التدخل العسكري الأجنبي،ولا زالوا يؤيدون شرعية النظام السوري. والروس لا يحبون بشار، بل يحبون مصالحهم وأنفسهم، وخصوصا في ميناء طرطوس.
س- لو توجه المتمردون إلى روسيا للحصول على أسلحة، هل ستستجيب لهم روسيا على أساس أنها ستضمن في هذه الحالة تغلبهم على الأسد وتضمن مصالحها أيضا؟ .
ج- لا، لا أعتقد أن هذا يحدث، والروس يعتقدون أن فرص الأسد في البقاء في سدة الحكم أكبر من إمكانية سيطرة المتمردين على الدولة، فالمتمردون لا زالوا ضعافا، ومنقسمين على أنفسهم مقابل الأسد الذي يقف الجيش إلى جانبه وكذلك حزب الله وإيران، مما يجعل فرصه في البقاء كبيرة، والروس يعتقدون بذلك.
س- فيما يتعلق بإعلان المتمردين أمس بأنهم إذا لم يتلقوا أسلحة من الولايات المتحدة فإن إسقاط نظام الأسد قد يستغرق سنوات، هذا في حين أن الاعتقاد السائد هو أنهم لا يملكون القوة اللازمة لإسقاط نظام الأسد؟
ج- المتمردون يتلقون أسلحة من قطر والسعودية وأماكن أخرى، بيد أن هذه الأسلحة ليست ثقيلة أو ذات وزن في الحرب، هذا في الوقت الذي لا زال فيه الجيش السوري يحارب المتمردين، ولا شك أن الثقل والأفضلية العسكرية لا زالت لصالح بشار الأسد. هناك الكثير من المشاكل بين جماعات المتمردين مدنيا وعسكريا. إن أكثر ما يلحق بهم الضرر هو أنهم غير قادرين على توحيد صفوفهم ولا توجد لهم قيادة موحدة يلتفون حولها. ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews