تكريم قاتل الشهيد الجعار وترقيته في سلك الشرطة الإسرائيلية
جي بي سي نيوز - : عاد الشرطي الإسرائيلي المشتبه فيه بقتل الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط في النقب عمدًا دون مسوّغ، الأربعاء، إلى العمل بوظيفة جديدة، حيث عُيّن في مكتب قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة الإسرائيلي النقيب يورام هيلفي.
وذكر موقع " واللا" العبري الالكتروني، أن الشرطي المذكور يعود إلى عمله، بعد قضائه نحو شهر كامل رهن الاعتقال المنزلي، ذلك نتيجة لعدم انتهاء التحقيق في القضية على يد وحدة التحقيق مع رجال الشرطة "ماحش"، والتي كانت أكدت في وقت سابق أن شبهات بالقتل دون مبرر تحيط بالملف.
وزعم الموقع، أن جهاز الشرطة الإسرائيلية رفض إعادة العنصر المشتبه إلى عمله السابق في مركز شرطة " رهط"، وذلك خوفًا على حياته، " حيث تعرض للتهديد مؤخرًا"، وفق الادعاء.
ويبدو أن قرار التعيين الجديد، يعود إلى قائد المنطقة الجنوبية يورام هليفي نفسه، حيث تقول مصادر إسرائيلية إن " هيلفي ارتأى أن الشرطي الذي تعرض لتهديد على حياته وعائلته، يجب أن يعيّن في مكتبه والى جانبه، حتى يشعر عناصر الشرطة الآخرين أنهم ليسوا وحدهم".
وبحسب الموقع، فإن هليفي أكّد لعناصر الشرطة التابعين لقيادة المنطقة الجنوبية أن القيادة والضباط معهم ويقفون إلى جانبهم في مهمتهم المبنية على أساس حماية المواطنين والدفاع عن أمنهم" وفق زعمه.
الشرطي المشتبه ذاته، لم يتوقع الخطوة المذكورة، حيث نقل "واللا" عن ضابط رفيع المستوى قوله إن " العنصر فوجئ من القرار، فهو لم يتوقع أن يحصل على مثل هذه الوظيفة التي تضمن له العمل جنبًا إلى جنب مع قائد المنطقة الجنوبية".
وعززت الخطوة ثقة عناصر الشرطة بأنفسهم، وشرعنت عمليات قتل العرب بدم بارد كما يظهر من ردود أفعالهم، حيث قال أحد العناصر في مركز شرطة رهط إن "رجال الشرطة كانوا بحاجة إلى مثل هذا القرار الذي يشعرهم بأن القيادة تقف إلى جانبهم، فعلى الرغم من عدم انتهاء التحقيق في القضية إلّا أننا نشعر أن القيادة تمنحنا الثقة للاستمرار في معالجة الجرائم". على حد تعبيره.
وكان الشاب سامي الجعار ارتقى شهيدًا في 14/1/2015 برصاص الشرطي الإسرائيلي الذي حصل اليوم على مكافأة، حيث أطلق الشرطي الرصاص الحي بشكل مباشر صوب الشهيد خلال عملية للشرطة في مدينة " رهط" في النقب جنوبي البلاد.
وكشفت معلومات أوّلية صادرة عن وحدة التحقيقات مع عناصر الشرطة "ماحش" أن الوحدة "كانت" تتجه إلى إدانة الشرطي بقتل الشهيد، مستدلة بذلك على أنه ثبت أنه كاذب مرات عديدة خلال التحقيق معه، بالإضافة أنه تكتم على استعماله سلاحه الشخصي أثناء الجريمة قبل أن يكتشف المحققون ذلك بحسب التسريبات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في ذات السياق، أن الشبهات بإطلاق النّار غير المشروع على شهيد مدينة رهط في النّقب من قبل عناصر في الشرطة الإسرائيلية، بدأت تتعزّز مؤخّرًا لدى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة في تل أبيب، في أعقاب فتح تحقيق في الموضوع.
وأصدرت المحكمة المركزية في القدس قرارًا بإطلاق سراح الشرطي قبل أسبوعين بعد أن قالت في حيثيات حكمها بأنه ليس هناك أي دليل فعلي يستوجب استمرار حبسه.
ويشار إلى أن قرار ترقية الشرطي جاء قبل انتهاء التحقيق في القضية، ما يراه مراقبون توجها إسرائيليا إلى تبرئته، كما سبق وتمت تبرئة عدد كبير من عناصر الشرطة الذين قتلوا مواطنين عربا بدم بارد، كان آخرهم الشهيد خير الدين حمدان من سكان قرية كفركنا شمالي فلسطين المحتلة .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews