كتاب جديد يلقي الضوء على انتهاكات الحرب العالمية الأولى
جي بي سي نيوز:- يعرف الجميع الجرائم التي ارتكبها الجنود النازيون خلال الحرب العالمية الثانية على نطاق واسع، بداية من التجارب العلمية الوحشية التي أجريت على بشر حتى اغتيال عدد كبير من الأفراد في مراكز الاعتقال. مع ذلك، ما لم تذكره كتب التاريخ من قبل، هي تلك الجرائم التي ارتكبوها ضد المدنيين.
وفي محاولة لمواجهة النسيان، نشرت المؤرخة الألمانية ميريام جبه إردت كتاباً تؤكد فيه أن جنود الحلفاء انتهكوا ما يقرب من مليون سيدة وطفلة حتى نهاية الحرب. هذه الاحصائية المفزعة تضم أيضاً أفراداً تعرضوا لانتهاك جنسي عقب سقوط برلين، المدينة التي شاهدت رعباً على يد الجيش السوفيت لا يمكن محوه من ذاكرة السكان، بحسب صحيفة أي بي سي الإسبانية.
وتقول المؤرخة في الصفحات الأولى: "عقب الحرب، تم انتهاك أكثر من 860 ألف سيدة وطفلة على يد الجنود الذين احتلوا المنطقة ومساعديهم، وحدث ذلك في كل مكان". وتؤكد الباحثة أن تلك الفظاعات لم يرتكبها فقط الجنود السوفيت، على عكس الفكرة الشائعة، بل عاونهم في ذلك جنود أمريكان وبريطانيون.
لكن، ما سبب ارتكاب هذا النوع من الجرائم في حرب؟ لتجيب على هذا السؤال، لجأت جبهاردت إلى نفس الفكرة التي تحدث عنها المؤرخ الإسباني ألبيرتو دي فروتوس: إلحاق العار.
لكنه ليس عار أن يُرتكب فيك هذا الفعل الشنيع وأنت مستسلم، بل نشر فكرة أن ألمانيا وأهلها هم المذنبون في الحرب العالمية الثانية. بهذه الطريقة، أقنع الجنود النساء بأن اي عقاب مهما كان ثمنه غالياً يعد صغيراً مقارنة بالقتل الجماعي الذي نفذه أدولف هتلر.
الجنس مقابل علبة شوكولاتة
يشير كتاب جبهاردت، الذي استغرق عاماً من البحث، إلى أن النساء والطفلات الألمانيات، بالإضافة للاغتصابات، دخلوا في هذه العلاقات الجنسية مقابل أي غذاء يمكن تقديمه من جانب الجنود.
مضيفًة أن الجوع كان منتشراً في تلك الفترة ولم يكن أمام النساء حيلة أخرى، تقول:"حينها كان يقال إن أمام الأمريكان ستة أعوام لينتصروا على الجيش الألماني، لكن في يوم واحد وبعلبة شوكولاتة يمكنهم أن ينتهكوا أعراض السيدات الألمانيات".
وأخيراً، بالإضافة لجراح الانتهاك، أنجبت السيدات الألمانيات في الشهور التالية آلاف الأطفال، كلهم نتاج لهذه العلاقات مع جنود الحلفاء. تقول المؤرخة "أطفال مجهولو الآباء، ولم تتلق النساء أي نوع من المعونات المالية لتربيتهم".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews