لبنان ليس بين الأسوأ إقتصادياً في العالم رغم كل الأزمات

على رغم الارقام اللبنانية ما دون المستويات والمعايير العالمية على الصعيدين المالي والاقتصادي، فإنّ اسم لبنان لم يدرج ضمن أسوأ الاقتصاديات الدولية المتوقع ان تواجه اوضاعاً كارثية وموجعة في العام 2015.

فعلى رغم الدين العام المتعاظم، والعجز في الموازنة، وفي الميزان التجاري وميزان المدفوعات، وارتفاع نسبة البطالة، فإنّ لبنان تجاوزَ قطوع استطلاع بلومبرغ حول الدول الاكثر تعاسة اقتصادياً (وذلك في معادلة ارتفاع نسبة البطالة والتغيير في مؤشر أسعار المستهلكين)، علماً أنّ هذا الاستطلاع يشير الى الدول الاكثر تعاسة، وهي: 1- فنزويلا 2- الارجنتين 3- جنوب افريقيا 4- اوكرانيا 5- اليونان 6- اسبانيا 7- روسيا 8- كرواتيا 9- تركيا 10- البرتغال 11- ايطاليا 12- كولومبيا 13- البرازيل 14- سلوفاكيا 15- اندونيسيا.

علماً انّ نسبة التضخم في فنزويلا بلغت 78,5 في المئة وهي أربعة اضعاف التضخم في أوكرانيا. ويعتبر الجميع بين نسبة تضخم مرتفعة جداً ونسبة بطالة عالية، السبب الاساسي وراء التدهور الخطير في الوضع الاقتصادي في دولة ما.

وعلى رغم تضمّن اللائحة المذكورة اكثر من اربعة دول اوروبية، الّا انّ الاسواق بدأت تتحدث عن تحسّن الرؤية المستقبلية لمنطقة اليورو على وَقع سياسات التحفيز الاقتصادي التي سوف يبدأ البنك المركزي الاوروبي تطبيقها في غضون ايام قليلة. اذ اعتبرت الاسواق هذه القرارات خطوة اوروبية في الاتجاه الصحيح. وتعتمد السياسات المذكورة على ضَخ 1,1 تريليون يورو في الاسواق.

وسوف يعمد البنك الى إعادة شراء 60 مليار يورو شهرياً حتى العام 2016. وظهرت الايجابيات مؤخراً مع تراجع مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بنسبة 0,3 في المئة في شهر شباط، أي الى ما يعادل النصف مقارنة مع الشهر السابق. كما تراجعت نسبة البطالة الى 11,2 في المئة في كانون الثاني الماضي، وهو الأدنى منذ نيسان العام 2012.

(المصدر: الجمهورية اللبنانية 2015-03-04)