إيران تبني علاقات واسعة مع نظام الحوثيين على حدود السعودية

إن إيران تبنى علاقات وطيدة مع النظام الجديد فى اليمن، الواقع على حدود المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى وصول وفد من الوزراء اليمنيين لطهران لإجراء محادثات بين البلدين.

ويقول ريتشارد سبنسر، محرر شئون الشرق الأوسط بصحيفة التليجراف البريطانية فى تقرير الثلاثاء، إن وفدًا من وزراء النظام الثورى الجديد فى اليمن وصل طهران لعقد محادثات، حيث تسعى إيران لتقوية قبضتها الدبلوماسية فى بلد عربى آخر مضطرب.

الوفد يمثل الحكومة الجديدة، فى الجزء الشمالى من اليمن، بزعامة الحوثيين، جماعة التمرد الشيعية المقربة من حزب الله اللبنانى الشيعى، والذى وصفه بزراع إيران فى لبنان.

وسيطر الحوثيون على اليمن، يناير الماضى، حيث قاموا بالإطاحة بحكومة الرئيس السنى عبد ربه منصور هادى، المقرب من السعودية، وسيطروا على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة رسميا فى فبراير الماضى.

إن سيطرة الحوثيين الشيعة على اليمن يعزز النفوذ الإيرانى فى أربعة عواصم عربية حيث صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد.

ومن بين العلامات الأولى على النفوذ الإيرانى فى البلاد كان إعلان، الأحد الماضى، بتسيير 14 رحلة جوية جديدة، أسبوعيا، بين صنعاء وطهران.

ويرى سبنسر أن التطورات فى اليمن فتحت الباب أمام حرب بالوكالة جديدة فى الشرق الأوسط. ويشير إلى دعم السعودية القوى لحكم الرئيس هادى، لافتا إلى أن هذا الدعم يحظى بتأييد المجموعة الغربية "أصدقاء اليمن"، التى تترأسها بريطانيا.

وسحبت بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وغيرها من دول الخليج سفراءها من صنعاء، بينما لا تزال روسيا والصين وإيران باقين على دبلوماسييهم فى العاصمة اليمنية.

وأكد ماثيو تولر السفير الأمريكى، عقب لقاء مع هادى فى مدينة عدن، أن الرئيس منصور هادى لايزال الرئيس الشرعى للبلاد والشخص الرئيسى لضمان تحرك تقدم البلاد فى مسار سلمى مستقر.

(المصدر: التليجراف 2015-03-03)