كيف تقدم دعماً لشخص يخوض معركة صحية؟

جي بي سي نيوز:- سواء كان الشخص صديقاً أو قريباً عندما تعلم أنه يصارع مرضاً من أجل البقاء على قيد الحياة يمكن أن يكون تأثير ذلك مؤلماً للغاية. كيف يمكن أن تقدم الدعم لهذا الشخص في هذه الحالة؟ كيف تجعله يستمد من علاقتك به القوة والعاطفة؟ كيف تجعل معركته أسهل؟
يشعر المريض بالسعادة والدعم عندما يجد عرضاً من أحد الأصدقاء أن يصطحبه إلى المستشفى في سيارته

الهدية الملائمة. أثناء تلقي العلاج الكيميائي لا يكون مناسباً أكل الشوكولا أو الحلوى، لذلك من الهام أن تكون الهدية التي تختارها للمريض ملائمة. فكّر في أن كل معركة لها الاختيارات الملائمة لها، وأن الإكسسوارات أو الملابس التي تحمل معنى يعبر عن المشاعر هي من أفضل الخيارات.

النظر إلى المستقبل. من الهام ألا تتسبب الهدية في تذكّر الماضي، فالشخص الذي يصارع السرطان يريد أن تمر المعركة بسرعة. إذا تسببت الهدية في تذكّر الماضي، وليكن ألبوم صور مثلاً، لن تكون مناسبة. دائماً احرص على أن تجعل نظر المريض صوب المستقبل، وأن تحفّز خياله باتجاه الاستمتاع بالحياة مرة أخرى.

عالم ملوّن. إذا أهديت المريض بيجامة ملوّنة بألوان زاهية سيجعله ذلك أكثر سعادة وإقبالاً على الحياة. من المفيد إحاطة عالم المريض بالألوان بطرق عملية تجعل أوقاته خلال تلقي العلاج أكثر راحة.

الدعم العاطفي والعملي. إلى جانب الهدايا يشعر المريض بالسعادة والدعم عندما يجد عرضاً من أحد الأصدقاء أن يصطحبه إلى المستشفى في سيارته، أو إذا كانت المريضة امرأة يمكنك إرسال خادمة تنظف بيتها وتعتني بترتيبه. مثل هذه العروض تحمل معاني عاطفية ودودة، وتجسد التفكير خارج الصندوق. بصيغة أخرى يمكن أن يكون الدعم عبارة عن إجابة على سؤال: كيف أجعل حياة المريض أسهل؟

اسمح له بالبكاء والشكوى. نحن نكره أن نرى صراع المريض مع المرض، خاصة إذا كان شخصاً نحبه، لكن تذكر أنه مقاتل يحتاج إلى استراحة، لذلك هو بحاجة إلى الشكوى، وابداء الاستياء، والبكاء. هو بحاجة لمن يمتص مشاعره السلبية، ويسمع صراخه. لا تشعر أنه يجب عليك أن تقول أشياء إيجابية دائماً، تكفي الأحاسيس الصادقة، والتعبير عن مشاعرك الحزينة، والسماح له بأن يبكي ويعبر عن آلامه لتقوّي من علاقتكما، وتوفّر الدعم العاطفي المطلوب.